أين اختفى الكاهن المعارض باولو دالوليو ؟

كل معارض للنظام السوري ... إن اختفى... ما عاد طبقا رئيسا للاعلام والسياسة لما بات يشكله ذلك من فعل يومي حيث يخطف ويقتل كل صامد في وجه آلة القتل وكل محارب بلسانه وبندقيته في سبيل الحرية.

انما الحدث اليوم مختلف، حيث أن الصوت التائه هو للكاهن اليسوعي الاب باولو دالوليو الذي اشتهر بمواقفه الحازمة جدا ضد القمع العسكري للنظام السوري ما دفع السلطات الكنسية التي يتبع اليها الى الطلب منه بمغادرة سوريا، فغادر الا انه عاد في تاريخ لم يعرف.

وقام الكاهن الذي يضج حيوية منذ ذلك الحين بلقاء عدد من المسؤولين العرب  والغربيين مطالبا بتقديم الدعم الى المعارضة الديمقراطية، معتبرا ان هذه الطريقة هي الوحيدة لمنع المد الإسلامي الجارف.

وقد تضاربت الانباء الثلاثاء بشأن مصير دالوليو حيث اعرب ناشطون عن مخاوفهم من ان يكون قد اختطف على ايدي عناصر من القاعدة في سوريا، في حين اكد الفاتيكان ان "ليس لديه معلومات" بشأن هذا الموضوع، فيما تأمل وزارة الخارجية الإيطالية في الحصول على معلومات اضافية قبل التعليق على الموضوع.

في الضفة المقابلة، اشار موقع "كلنا شركاء" المناهض للنظام السوري، الى ان الكاهن اليسوعي ذهب إلى لقاء أمير جبهة النصرة في الرقة يوم الاثنين "لكنه لم يعد".

وكان الكاهن اليسوعي كتب في صفحته على الفيسبوك السبت رسالة عبر فيها عن فرحته لوصوله الى مدينة الرقة، وقال  "جئت اليوم إلى مدينة الرقة أنا أشعر بالسعادة لسببين، أولهما أنني على أرض سوريا الوطن وفي مدينة محررة، والسبب الثاني الإستقبال الرائع من قبل هذه المدينة الجميل، إنها صورة للوطن الذي نريده لكل السوريين"، كم انتقد موقف الاساقفة السوريين الداعمين لسياسة الاسد.