الفرزلي ينشط لتعزيز حظوظ باسيل لقيادة "التيار الوطني الحر"
10/5/2013 6:22:33 AM
كشفت مصادر لصحيفة "الجمهورية" أن "نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي وأحد وزراء تكتل "التغيير والإصلاح" ينشطان بالتعاون مع أحد إعلاميي "التيار الوطني الحر" البارزين لتعزيز حظوظ وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لتولي قيادة هذا التيار بين المتنافسين عليها، وذلك وفق سلم أولويات وعناوين سياسية وإدارية على حد سواء، أولها أن باسيل هو الأقرب إلى رئيس التيار العماد ميشال عون مصاهرة وعلاقة وموقعا وزاريا واطلاعا شخصيا على تفاصيل ملفات النفط والطاقة معا، وثانيها أن باسيل يمسك بورقة التفاهم مع "حزب الله" بالمعاني الشكلية والضمنية، وثالثها أن "الوزير المميّز" ينال حظوة عمّه كونه يشرّع الأبواب للعلاقات الوثيقة مع دمشق - النظام، وما للفرزلي من "ضربات صائبة" على تلك اللوحة، على الاقلّ على صعيد الدعاية المسيحية في المجال المشرقي".
ولفتت إلى أنه "عطفا على نشاط الفرزلي في هذا الاتجاه، يشكل وزير التكتل رافعة "دستورية" لباسيل في معركته الداخلية عبر مساهماته في صوغ تعديلات دستورية تتلاءم مع الوضع المسيحي الحالي وتستقطب رأياً عاماً في هذا الاتجاه، وبالإضافة الى ذلك يعمل أحد الصحافيين على خط التسويق الدعائي والسياسي لـ"مشروع" باسيل".
وأضافت المصادر أن "العوائق كثيرة وكبيرة، وأساس هذه العوائق المسوقون الثلاثة أنفسهم الذين يحيطون بباسيل ويعتبرون من الخوارج، ولا يحظون بثقة قواعد التيار العوني وكادراته البارزة، سواءٌ النيابية منها أو القيادية، فباسيل لا يتمتع بشعبية كبيرة، ويحاربه النائب آلان عون ونعيم عون وعدد من النواب بينهم زياد أسود وسيمون أبي رميا، فيما يُعتَبر وزير التكتّل، في نظر قواعد التيار، وثيق الصلة بـ"حزب الله" والنظام السوري، وما يقوم به هو تنفيذ خطة لم يشارك في إعدادها، بغية الإمساك بالتيار بكامله عبر مفاصله الأساسية وإغراقه أكثر في خط "حزب الله" السياسي وتورّطه في سوريا، والذي ترفضه هذه القيادات، إنّما تدافع عنه بخجل، أمّا الفرزلي والصحافي العاملان على تعزيز حظوظ باسيل، فقد أخذا كلٌّ على حدة، وعلى عاتقهما تسويق باسيل عبر اللقاء المسيحي الذي لم يشارك فيه أي من الأقطاب المسيحية، بدءاً من الحليف سليمان فرنجية وصولا إلى "القوات اللبنانية" وحزب الكتائب، كما أن صيتهما بين العونيين غير مشجع على الإطلاق لارتباطهما موضوعيا وفعليا بالنظام في سوريا، الى درجة أنّ أحد الكادرات البارزة لدى عون وصفهما بـ"الودائع السورية لدينا، ونحن لا نريد مزيدا من التورط في مستنقعات لم تعد تشبهنا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "ذكرى 13 تشرين على الأبواب، والتيار يستعد لخلوة نيابية في دير القلعة في بيت مري يُتوقع أن تكون صاخبة ونارية إذا فُتح فيها جدل حول التوريث".