18 من الناجين اللبنانيين يعودون من اندونيسيا
10/6/2013 11:12:26 AM
الى البلاد التي غادروها غاضبين وفي قلبهم حلم بحياة جديدة تبقيهم بمنأى عن التفجيرات المتسلسلة وقصص الرعب التي لا تنتهي، ها هم يعودون... ليس جميعهم انما من بقي حيا منهم وأفلت من موج اندونيسيا العاتي.
عادوا وفي قلبهم غضب كذلك، انما مع حلم ضاع في العبارة الغارقة وغصة على اصدقاء واهل واحباء اخذهم البحر ورماهم جثثا مجهولة الهوية.
18 لبنانيا إذا، وصلوا صباح الأحد الى مطار بيروت على متن طائرة شركة طيران الامارات الآتية من دبي، والتي تحمل رقم الرحلة 957، واستقبلهم الاهل والاحباء الى جانب عدد كبير من المسؤولين والفاعليات في صالون الشرف حيث كان اللقاء المؤثر ودموع الفرح والحزن في آن.
عدد منهم تحدث للـ mtv عن معاناته في وطنه وعم تمكنه من شغل وظيفة ما دفعه الى الهجرة، وروى احدهم قصة ابو صالح المسجون او الـ"King" كما اسماه، والذي يدير عصابته من داخل سجنه بحيث يوظف عددا من الاشخاص للتسفير بشكل غير شرعي، وهو أكد انه مستعد لتكرار التجربة والهجرة بأي طريقة حتى ولو كانت فيها مخاطرة بالحياة إذ إنه "يواجه الموت يوميا وفي كل لحظة في لبنان".
وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عدنان منصور، أكد انه ومنذ اللحظة الاولى لغرق العبارة كانت السفارة اللبنانية في جاكرتا السباقة في التحرك، كما ان "الحكومة اعطت توجيهاتها ووزارة الخارجية لم تقصر ابدا في هذا الموضوع".
من جهته، أشار النائب هادي حبيش الى حصول تباطؤ في البداية من جانب الدولة اللبنانية في معالجة مسألة العبارة، كاشفا عن تشكيل خلية ازمة مع النائب خالد زهرمان وفاعليات المنطقة لمتابعة الموضوع.
الى ذلك، فقد رأى النائب علي عمار أن عكار تعاني من ظلم كبير لناحية غياب الدولة عنها، معتبرا ان هذا ما دفع بالمواطنين الى الهجرة بهذه الطريقة.