من كنعان الى جامع: قيادات سورية تقتل... وأسرار تدفن!

لم يكن خبر مقتل اللواء جامع جامع في دير الزور يوم الخميس عاديا بالنسبة الى البنانيين ، فالرجل أرعب كثيرين وبينهم سياسيون من فندق البوريفاج في بيروت.

حققت معه الجهات الدولية المعنية بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري للاشتباه بتورطه فيها مع مسؤولين أمنيين سوريين آخرين ، كما ورد اسمه في التحقيقات في اغتيال رئيس الجمهورية رينيه معوض.

جامع مدرج على اللائحة الأميركية السوداء للاشتباه بدعمه الإرهاب والسعي لزعزعة استقرار لبنان ... وفي حين أعلن أن اللواء في الاستخبارات السورية قتل في اشتباك مع مجموعات معارضة مسلحة وعلى الأرجح برصاص في الرأس ، غمز بعضهم من قناة النظام بالإشارة إلى أنه ربما تمت تصفيته لدفن بعض الحقائق معه وعدم كشفها ومنها ما يتعلق طبعاً بلبنان.

قبل جامع ، قتل اللواء آصف شوكت صهر الرئيس بشار الأسد في تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق ومعه وزير الدفاع ورئيس مكتب الأمن القومي ورئيس خلية إدارة الأزمة آنذاك... قيل همسا إن من دبر العملية من داخل النظام لمنع إنقلاب محتمل وظلت هذه المعلومات في إطار الروايات مع العلم أن أسراراً كثيرةً أيضاً دفنت مع من قتل.

أما انتحار الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات السورية في لبنان اللواء غازي كنعان فحامت حوله أكبر شكوك عن احتمالات التصفية خصوصا أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان حققت معه ومن دون أدنى شك كان يعرف الكثير.

النظام السوري، القائم على شبكة أمنية بطشت كل البطش في لبنان وتمارس النهج ذاته في سوريا ، خسر بمقتل جامع جامع رجلا قويا ... احتمال التصفية وارد لكنه بحسب المتابعين مستبعد لعدة أسباب لكنَ الأكيد وبغض النظر عن هوية القاتل أن تداعيات ما حصل ستكون مؤثرة إن في اتجاه خدمة النظام أو إضعافه.