أوساط لـ الانباء: هناك عزيمة رسمية أشد للخروج من الدوامة الحكومية بالبلاد

أملت أوساط نيابية مستقلة لصحيفة "الانباء" الكويتية، ان "يكون جرس الانذار الدولي بضرورة تشكيل الحكومة من العوامل المساعدة على تخطي عثرات تأليفها، بما يسفر عن ولادة حكومة يتقبلها فرقاء 8 و14 آذار، دون حتمية المشاركة فيها"، مشيرة الى أن "حكومة كهذه ستكون الملاذ الأخير لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، قبل بلوغ محطة الاستحقاق الرئاسي في أيار المقبل".
واعربت الاوساط عن "رهانها على انعقاد مؤتمر جنيف 2، الذي مازال موعده موضع تجاذب، بسبب استمرار التحفظات على اشتراك إيران فيه كصاحب دور في الأزمة السورية، وعلى أساس ان المشاركة الإيرانية في هذا المؤتمر تهمِّش مبرر مشاركة "حزب الله" المستمرة في الحرب داخل سوريا، وتفتح نافذة في جدار امتناعه عن الانسحاب من الحرب، بما يحلحل الكثير من تعقيدات الأزمة الداخلية اللبنانية، المجتمعة في وعاء تشكيل الحكومة".
ولاحظت الأوساط "عزيمة رسمية أشد للخروج من الدوامة الحكومية التي طال دورانها، بما يتعدى السبعة أشهر، خصوصا بعد ربط المساعدات الدولية للنازحين السوريين، بوجود حكومة لبنانية فاعلة، بالدرجة الأولى، ثم بعد ابتعاد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط عن مسار التفاهم مع سليمان، وتأييده لوجهة نظر رئيس المجلس النيابي نبيه بري القائلة بامكانية تقويم حكومة نجيب ميقاتي بداعي انها حاصلة أساسا، على ثقة مجلس النواب، بينما أي حكومة أخرى، تشكل، قد لا تحظى بمثل هذه الثقة وعلى هذه الأفضلية".

وردا على سؤال حول مدى دستورية هذا الرأي، اوضحت الأوساط أن "الحكومة المستقيلة، حصلت على ثقة مجلس النواب بالفعل، لكن هذه الثقة تبخرت لمجرد استقالتها وقبول رئيس الجمهورية لهذه الاستقالة، وبالتالي تكليفها بتصريف الأعمال".