مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 20/10/2013

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

 

إذا كان أسبوع الأضحى انتهى بعيدية كبيرة للبنانيين، تمثلت بالإفراج عن مخطوفي اعزاز، فإن العيدية، على كبرها وأهميتها بالنسبة إلى كل مكونات الشعب اللبناني، ظلت ناقصة ومشوبة بأسئلة كثيرة. فاللبنانيون تساءلوا: لماذا تم "تحييد" قضية المطرانين عن الملف ككل، ولماذا لم يحررا؟ كذلك تساءل عدد كبير منهم: لماذا تبدو الدولة شبه مستقيلة من ملف لا يقل إلحاحا عن موضوع مخطوفي اعزاز، ويتعلق بمئات المخطوفين والمعتقلين في السجون السورية، وهذا الأمر ظهرته التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي انتقدت بقسوة ازدواجية المعايير في التعاطي مع ملف المخطوفين؟

 

اللبنانيون سألوا أيضا عن مصير المخطوف جوزف صادر الذي خطف على طريق المطار وعلى مقربة من القوى الشرعية اللبنانية، وهو حتى الآن لم يعد. واعتبروا انه، كما بذلت الدولة جهودا مضنية لإعادة مخطوفي اعزاز، فإن عليها بذل جهود لإطلاق سراح صادر، الذي لا يستلزم إطلاق سراحه حركة مكوكية تصل إلى قطر وتركيا.

 

في السياسة: المشهد بعد عيد الأضحى لا يختلف عما قبله. فالوضع الحكومي: مكانك راوح، ومن كان يعتبر ان ولادة الحكومة يمكن ان تتم قبل الأضحى، بات يبشر بأن الموعد الأقصى لولادة الحكومة المنتظرة هو قبل الاستقلال. لكن لا شيء يؤكد ان الموعد الجديد المطروح، سيكون أفضل من مواعيد أخرى حددت ثم تم تجاوزها تحت ضغط الواقع السياسي، وتحت ضغط المطالب المتناقضة.

 

إلى المراوحة الحكومية، ثمة مراوحة مجلسية يمكن ان تتظهر يومي الأربعاء والخميس المقبلين، مع الدعوة إلى جلسة تشريعية. فهل تنعقد هذه الجلسة هذه المرة، أم أن مصيرها سيكون كمصير بقية الجلسات التشريعية التي دعا اليها الرئيس نبيه بري؟

 

إقليميا: الابراهيمي في دمشق الأسبوع المقبل، بعدما وافقت على استقباله تمهيدا لمؤتمر جنيف 2، الذي صار من شبه المؤكد انه سينعقد في الثالث والعشرين من الشهر المقبل.

 

البداية من الضاحية، فكيف كانت الأجواء فيها اليوم؟ وماذا روى الخاطفون المحررون لل"أم تي في" عن تجربتهم المريرة؟

 

 

*****************

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

 

تسعة لبنانيين، تركيان، وأكثر من مئة إمرأة سورية، بإطلاقهم طوي فصل من كتاب الخطف والاعتقال.

 

طوي ملف المخطوفين، لكنه فتح فصولا وجروحا لمخطوفين ومعتقلين شكلت لجان بين لبنان وسوريا لملاحقة قضيتهم، لكنها غالبا ما كانت تصطدم بحائط مسدود، فتكتفي اللجان بوضع التقرير تلو التقرير وكأنه "قضي الأمر"، فهل تكون الإندفاعة لاطلاق اللبنانيين التسعة في أعزاز، حافزا للسلطة اللبنانية لمواصلة هذه الجهود لكشف لغز مخطوفين ومخفيين مر على اختفائهم أكثر من عقدين، وليس عاما وخمسة أشهر، كما حال مخطوفي أعزاز؟

 

طوي ملف لتفتح ملفات، ومنها ملف يوميات المخطوفين قبل إطلاقهم، وفي هذا المجال حصلت الـ "LBCI" على فيديو للطيارين التركيين قبل إطلاقهما.

 

في جانب آخر من الحكاية، قصة الحاجة حياة، فهي كانت نجمة الإعلام منذ لحظة الكشف عن عملية الخطف وصولا إلى إطلاق الخاطفين، فماذا ستفعل بعدما طوي الملف؟ هل ستعتزل النجومية؟

 

قصة ثالثة شغلت الإعلام اليوم، هي وثيقة السيارات المفخخة، وثيقة منسوبة إلى "جهاز أمن المطار"، عن سيارات مفخخة من قبل "جبهة النصرة"، من دون أن تحدد وجهتها، فما هي قصة هذه الوثيقة، وما مدى صدقيتها؟

 

 

*****************

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

 

 

حرية العائدين من الخطف، كانت مقيدة اليوم بطوق محبة. وزوار أعزاز ما برحوا يسقبلون زوارا أعزاز. لهم وطأة الروح وغلاوتها وصلة الرحم. يتوضأون بمائها بعد تيمم وتيتم. اليوم كان للحكايا، وإستعادة الأنفاس التي تعطي مع كل نفس "سالفة" عن ثمانية عشر شهرا من الأسر. وبلغة الارقام، فإن تسعة محررين ينشدون روياتهم عن خمسمئة وثلاثين يوم اعتقال، بما يملأ مخزون الجدات إلى ولد الولد.

 

ولأن ليس كل ما وقع يقال، فإن الاعلام يتولى جزءا من كشف الأيام السود، بما لنا وما علينا، وأولى تلك الخفايا التي يتجنبها البعض، أن تركيا أقدمت على تحرير المخطوفين، لكنها حررتهم منها. وأنها كانت منذ اليوم الأول راعية عملية الخطف. وهي وضعت الرهائن اللبنانيين، وديعة لدى مجموعة مسلحة على بعد بضعة أمتار من حدودها.

 

وباعتراف من خرج، فإن الخاطفين كانوا يتبضعون من الأراضي التركية، يدخلون ويخرجون كما لو انهم على أرض ألاجداد. والكل يتذكر أن تركيا ساهمت في السابق بإطلاق سراح اثنين من الزوار، في مقابل مخطوفين تركيين لها على الأراضي اللبنانية. وانها اليوم ما تحركت الا بعد أن تكررت تجربة الخطف مع ال"مرادين".

 

في مسار التحرير، فإن صفعة الطيارين على خد أردوغان وهو "على وجه انتخابات"، تزامنت ودعسات "داعش" على أرض الشمال السوري، وقبضة "القاعدة" على "لواء عاصفة الشمال".

 

ولأن الرياح تجري بما تشتهي السفن الاقليمة - الدولية، فإن الدوحة كانت في أجواء موائمة بما ينسجم ومواسم الانفتاح الأميركي - الايراني، والسعودي بعد حين. وبالشكر تدوم قطر، حيث قصت شريط انفتاحها من "شكرا "لبنانية كبيرة أعادت زمان الوصل والعمران في السياسة والبنيان. وعبارات الشكر رعاها رئيس الجمهورية في الاتصال الأول مع أمير قطر، طالبا منه التوسط لحل ملف المخطوفين. علما ان الرئيس ميشال سليمان كان فاتح الأمير تميم بن حمد في نيويورك في هذه القضية. واختتم سليمان شكره باتصال امتنان على النهاية الايجابية. وكذلك كانت عبارات تقدير مماثلة من الرئيس نبيه بري واللواء عباس ابراهيم لدور الدولة القطرية.

 

وإلى جانب المساعي البناءة لرئيس الجمهورية في هذا الملف، وبروز نجم عباس ابراهيم، فإن لدولة فلسطين دورا اتخذ صفة المفاوض الصامت، وقاده سفيرها في أنقرة نبيل معروف، واضع الحجر الأساس للبنة التفاوض.

 

وإذا كان لهذا الملف أن ينتهي، فإن الاستجابة السورية والمرونة التي أبداها المسؤولون مع اللواء عباس أبراهيم، كان لها وقع التأثير الأول على النهايات. ولو وقع الملف في البيروقراطية السورية، لهلك وانتهت أزمة سوريا قبل اقفال هذا الملف.

 

ويبقى الدور الأخير لتركيا، لكن لا شكر على خطف.

 

 

*****************

 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

 

فرح الضاحية الجنوبية، عم لبنان بإنتظار ان تكلل جهود إطلاق المطرانيين في حلب بالنجاح. واليوم أكد رئيس الجمهورية، في كلمة تهنئة بعودة المخطوفين، ان الدولة بذلت جهودا متواصلة لإطلاقهما.

 

حكوميا ترقب لإطلاق عجلة المشاورات في الأسبوع الطالع، فيما أصيب الرئيس المكلف سلام بوعكة صحية عارضة أدخل على اثرها المستشفى.

 

وترقب أيضا لجلسة انتخاب اللجان النيابية الثلاثاء ولما ستؤول إليه جلسة الأربعاء النيابي.

 

في الخارج، سوريا ساحة ملتهبة أمنيا رغم تقاطع المواقف على موعد الثالث والعشرين من الشهر المقبل لمؤتمر جنيف 2. أما مصر، فالمواجهات فيها شهدت تصاعدا اليوم.

 

 

*****************

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

 

طوت الحرية صفحة مخطوفي اعزاز. المحررون عادوا إلى وطنهم بعد مأساة طويلة يروي فصولها تسعة بالعناوين والتفاصيل. لم تكن أيام سبعة عشر شهرا، سهلة. الساعات كانت بطيئة، الحركة قاسية تسجل عذابات الإعتقال بعيدا عن الوطن والأهل.

 

يتحدث المحررون عن ضغوط نفسية، عن مطالب الخاطفين الصعبة المتدرجة، عن طلب إعتذار السيد حسن نصر الله، عن مطلب إقفال قناة "NBN"، من ضمن شروط تعجيزية وضعها الخاطفون.

 

مضايقات ومخاطر ومحنة طوت صفحاتها الحرية بعد مفاوضات شاقة، ارتكزت على معادلة الطائرات الثلاث في مطارات دمشق وبيروت وإسطنبول. جهد لبناني جبار ووفاء سوري مفتوح، ومساعدة قطرية - تركية أنتجت حرية، فهل تنسحب على قضية المطرانين المخطوفين؟ كلام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، يوحي بمتابعة القضية، بتأكيده على أن "العمل لم ينته، ولدينا جهد كبير نقوم به حول المطرانين وغيرهما من المخطوفين".

 

سوريا، أزمة المعارضة تتسع، في الميدان خسارات متتالية لم تعوض عنها التفجيرات الإرهابية التي كان آخرها في حماه اليوم. الجيش السوري يتقدم على كل المحاور، بينما يزداد صراع المسلحين على جبهتي "داعش" وأخواتها من جهة، وما يسمى "الجيش الحر" من جهة ثانية. أما الأزمة الأكبر عند المعارضين فهي من يمثلهم في جنيف 2. الحكومة جاهزة للمؤتمر عدة وعديدا، فيما جهوزية المعارضة أشبه بمعجزة في زمن لا وجود للمعجزات فيه.

 

خلافات المعارضين تتعداهم إلى مصالح الدول الممولة والموجهة لهم شرقا وغربا. "الإئتلاف" ضرب موعدا لإجتماعه في 23 من الشهر الجاري لبت أمر المشاركة، بينما كانت الإشارات الأميركية تتوالى تراجعا حول سوريا، وصولا إلى كلام جديد للبيت الأبيض عن الحفاظ على المؤسسات السورية وتغير في بنية النظام، بينما كان المطلوب سابقا كل سوريا بمؤسساتها ونظامها وجيشها وجغرافيتها.

 

لبنانيا، لقاء سجل ليل أمس في عين التينة بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، كان النقاش فيه إيجابيا ويحتاج لمتابعة. ومحطة الثلاثاء في المجلس النيابي، جامعة في الحضور. بينما أمر تأليف الحكومة لم يسجل جديدا يذكر، فيما أدخل الرئيس المكلف تمام سلام إلى مستشفى الجامعة الأميركية اليوم، نتيجة وعكة صحية ألمت به، وأجريت له فحوصات، فبينت أنه مصاب ب"فيروس" في الأمعاء، ما يعني أنه سيبيت ليلته في المستشفى.

 

 

*****************

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

 

انتهت قضية مختطفي أعزاز، وبدأت تفتح صفحات عن كواليس القضية والتبدلات التي طرأت والإنفراجات أو الإحراجات التي يمكن أن تحدث إقليميا.

 

ظهور الجانب الفلسطيني المفاجىء كأحد الوسطاء لإنهاء قضية الزوار المحررين، أوحى أن خلف الستارة أطرافا لعبت، ولا تزال تلعب، دورا أساسيا لإنهاء تشعبات القضية المرتبطة بعض خيوطها بالمطرانين المخطوفين، وربما حسان مقداد الذي يرقد والداه في غرفتين مجاورتين في المستشفى نفسه يتنفسان، مع ثقل عمرهم المديد، أملا بحرية ولدهما.

 

تفاصيل عن صفقة تحرير الزوار، يكشف الوزير مروان شربل جانبا منها ل"المنار"، من المطالبة بفديات مالية وصلت إلى مئة مليون دولار، حيث لم يقبل لبنان أن يدفع قرشا منها. إلى المطالبة بإطلاق سراح سجناء شيشانيين في روسيا مقابل المطرانين.

 

أما الأسرار الكثيرة، فيقول اللواء عباس إبراهيم ل"المنار" أنها "ستبقى معي الى آخر لحظة من عمري وستدفن معي".

 

في سوريا، استخدمت الجماعات المسلحة إبداعاتها في القتل وقطع الأرزاق، حيث فجر إنتحاري بشاحنة مفخخة، وسائل ارتزاق المزارعين في حماه. وعلى الطريق من حماه إلى حلب تكشفت بعض جرائم هذه الجماعات، بحفر قبور جماعية للمدنيين.

 

 

*****************

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

 

كان من المفترض أن تؤدي عودة المحررين المخطوفين سابقا الى لبنان، إلى تهدئة الخواطر وتنفيس الاحتقان وتشكيل مساحة سياسية تعيد انتاج القواسم المشتركة، إلا ان ردات فعل المحررين والاحتقان الذي رافق عواطفهم، في مقابل المواقف التي أطلقت في ذكرى اغتيال وسام الحسن في البيال، لم تترك مجالا للايجابيات.

 

الافراج عن المخطوفين اللبنانيين يقرأ من ضمن المعطيات والتحولات الآتية:

 

أولا: إنجاز الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين، ما كان ليتم لولا مثابرة وتصميم وحنكة عباس ابراهيم، الذي فاوض الوسيط والحاضن والخاطف دفعة واحدة. وهو ملف لم يكن لينجح فيه إلا صاحب خبرة وموضع ثقة وشخصية جامعة، مثل اللواء عباس ابراهيم.

 

ثانيا: أظهرت قطر انها تصحح مسارها وتعيد حساباتها. فهي بعد إخراجها أو خروجها من الباب السوري، عادت عبر الشباك اللبناني، ليتبين ان المنافسة أو الخصومة القطرية - السعودية أشد مرارة وأوسع شرخا، مما هي بين الدوحة ودمشق، والدليل ترحيب دمشق بالوساطة القطرية ولو من دون اعلان.

 

ثالثا: تبين ان الأتراك في مأزق، ولعب دور الأم الحاضنة للتطرف والارهاب والحركات الأصولية، لم يكن خطوة موفقة ولم يعد عليهم بالنتائج المتوخاة، لا بل صار عبئا إلى درجة ان الجيش التركي قصف مواقع خاطفي لبنانيي في اعزاز الأسبوع الماضي، في رسالة واضحة بأن ساعة الاستحقاق دقت، وان المطلوب الإفراج عن اللبنانيين لمبادلتهم بالتركيين من جهة والمعتقلات السوريات من جهة ثانية.

 

رابعا: شكل التحول في المشهد السوري الميداني العسكري، والتغير في الموقف الدولي، نقطة ايجابية لصالح اطلاق المخطوفين، بعد تقدم الجيش السوري، وتراجع المعارضة واقتتالها الداخلي فضلا عن تشتتها السياسي الذي انعكس برفض جنيف 2. في وقت وجهت جامعة الدول العربية اليوم صفعة قوية للمعارضة السورية، بتثبيتها الموعد الذي حدده الروس ونقله قدري جميل وهو 23 تشرين الثاني المقبل.

 

خامسا: لا تقل عودة المحررين اللبنانيين من سوريا، أهمية، عن عودة الأسرى اللبنانيين من اسرائيل، من الزاوية الوطنية. ولن تخفف من وقعها الايجابي مزايدات ومواقف موسمية لجهات لبنانية خطفت وأخفت وقتلت لبنانيين أكثر بكثير مما فعلت جهات خارجية وعربية.

 

سادسا: عودة المحررين، عكرتها مواقف متشنجة وتصعيدية غير مفهومة بالأمس، في ذكرى استشهاد اللواء وسام الحسن، وخلاصتها: لا للحكومة ولا لأية حكومة.

 

 

*****************

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

 

بانتهاء عطلة عيد الأضحى المبارك فعليا، من المنتظر أن تعود الحركة السياسية والاقتصادية غدا إلى نشاطها، ولكن على جملة مؤشرات سلبية:

 

المؤشر الأول، مواصلة "حزب الله" تهديداته للبنانيين باعلان رئيس كتلة نوابه بأن دعوته للشراكة مفتوحة حتى وقت محدد، معتبرا انه قد لا يبقى للفريق الآخر ما يسمح له بالمشاركة بالحكومة.

 

المؤشر الثاني، استمرار كتائب بشار الأسد انتهاك السيادة اللبنانية وجديدها قيامها بهدم خمسة منازل للبنانيين في منطقة القاع، وسط صمت مريب من حكومة تصريف الأعمال.

 

أما المؤشر الايجابي، فاقتصر على عودة اللبنانيين المخطوفين إلى بلدهم، حيث قضوا يومهم الأول في رحاب الحرية مع عائلاتهم وأصدقائهم.

 

 

*****************