عون وفرنجيه والعشاء السري...

على العشاء، وفي منزل قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز، حصل لقاء غسل القلوب بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية.

مهد للقاء، بحسب معلومات الـ"mtv" في بنشعي، في عشاء جمع روكز وفرنجية منذ نحو أسبوع، واتفق هناك على جمعة عشاء أخرى تكسر الجليد بين عون وفرنجية. وبما أن روكز تربطه علاقة صداقة بفرنجية لم تتأثر بخلافات الفريقين، وصلة قربى بالجنرال، تقرر عقد اللقاء في منزله. واللافت أن طوني سليمان فرنجية، كان من أكثر المتحمسين للقاء والساعين إليه.

عشاء الرابية الذي اتخذ في الشكل طابعاً عائلياً بمشاركة زوجات عون وفرنجية وروكز، وكل من الوزير جبران باسيل وعقيلته والوزير السابق يوسف سعادة وعقيلته، كان في مضمونه سياسياً بامتياز، بحيث استمر بحسب معلومات الـ"mtv" حتى الساعة الثانية من بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، ما يدل على أنه لم يكن عشاءً عادياً، وجرى فيه التطرق لمختلف المواضيع الخلافية، "بصراحة ومن دون لف ودوران" كما تقول أوساط مشاركة في اللقاء للـ"mtv".

فتح موضوعا الخلاف على التمديد لمجلس النواب وقائد الجيش واللذان كانا أساس التباعد بين عون وفرنجية، كذلك تم التطرق إلى التحفظ الذي يسجله فرنجية عن أداء باسيل لجهة تجاهل فريقه، ومن بينهم الوزير سعادة، في زيارات وخطوات سابقة قام بها باسيل وحيداً من دون الرجوع إلى المردة.

غُسلت القلوب، أزيل سوء التفاهم، وأعيد تلميع الصفحة بحسب أحد المشاركين في اللقاء الذي قال للـ"mtv": الخلافات باتت وراءنا، ونحن متفقون اليوم على المرحلة المقبلة، سنكون يدا واحدة في الاستحقاقات الآتية، وخصوصاً في الاستحقاق النيابي" ولم يشأ المصدر أن  يعلق على رأي الحاضرين في موضوع الاستحقاق الرئاسي وإمكان التمديد لرئيس الجمهورية، لكن الموضوع طرح فعلاً خلال العشاء.

لم يتفق على لقاء ثانٍ بحسب أحد المشاركين، فلا حاجة لذلك ما دامت صفحة الماضي قد طويت.