كامل الرفاعي لـ ”الأنباء”: العلاقة المميزة بين الرئيس سليمان والأسد أصبحت من الماضي وهاتف بعبدا لن يرن حتماً!

10/25/2013 12:13:06 AM

رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي ان كلام الرئيس الاسد لقناة «الميادين» وقبلها لصحيفة «الاخبار» يمكن اختصاره ان الاسد بدا من خلال كلامه متألما من موقف حكومة تصريف الاعمال وكل السلطات اللبنانية حيال الاحداث والتطورات في سورية، اذ كان يعتقد ان لبنان ملتزم بالاتفاقيات والمعاهدات المبرمة بين البلدين والتي تمنع بمجملها استعمال الاراضي اللبنانية منطلقا للتآمر على سورية، وهو ما لم يحصل بحيث شهدت الحدود اللبنانية حركة ناشطة لجهة تهريب السلاح والمسلحين والاموال في اطار محاربة النظام والتآمر عليه لاسقاطه.

 

وردا على سؤال عن سبب تقاعس حكومة تصريف الاعمال عن التزامها بالمعاهدات فيما غالبية فرقائها متحالفين مع النظام السوري لا بل يحاربون الى جانبه لمنعه من السقوط، لفت عضو كتلة حزب الله في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان وجود الحزب والتيار العوني في الحكومة الميقاتية لم يكن كافيا لحسم موقف لبنان الرسمي من الاحداث السورية، فالرئيس ميقاتي الذي كان الرهان عليه بدعم الدولة السورية او اقله بالوقوف على الحياد خيب الآمال بتساهله مع الفلتان الحاصل على الحدود ولم يتخذ كرئيس حكومة موقفا حاسما يمنع عبور السلاح والمسلحين الى الاراضي السورية، معتبرا ـ ردا على سؤال ايضا حول عدم استجابة الحكومة لمطلب قوى 14 آذار بنشر الجيش على طول الحدود مع سورية لضبطها ـ ان مشكلة الجيش تكمن باستنزافه منذ العام 2005 في التوترات الامنية الداخلية، وهو ما جعله بغير المستوى المطلوب عديدا وعتادا لحماية الحدود، مستدركا بالقول ان عتب الرئيس الاسد لم يكن موجها الى الحكومة مجتمعة انما الى الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي اللذين كانت تربطهما علاقة اكثر من مميزة مع الرئيس الاسد سواء على المستوى الشخصي ام على المستوى الاستراتيجي.

 

في سياق متصل، لفت الرفاعي الى ان الرئيس سليمان يتخذ منذ فترة زمنية مواقف تنم عن محاولته استرضاء قوى عربية ودولية على حساب علاقته المميزة بالقيادة السورية وتحديدا بالرئيس الاسد، معتبرا بالتالي ان اصدقاء سورية في لبنان يختلفون مع الرئيس سليمان لجهة ابتعاده ان لم يكن تخليه عن الاستراتيجية الموحدة بين لبنان وسورية، هذا من جهة، معتبرا من جهة ثانية ان طلب الرئيس الاسد بتزويد القضاء السوري بالادلة التي تثبت تورط ميشال سماحة بالتهم المنسوبة اليه محق وعادل، خصوصا ان غالبية الاعترافات امام المحققين الامنيين تتبدل جذريا لحظة مثول المتهم امام قوس المحكمة، ما يعني ان افادة الموقوفين لدى القوى الامنية تؤخذ تحت الضغط والاكراه، بمعنى آخر يعتبر الرفاعي ان جل ما اراده الرئيس الاسد من خلال طلبه هذا هو حث الرئيس سليمان ـ الذي استقبل ضباط شعبة المعلومات في قصر بعبدا اثر القائها القبض على سماحة وتهنئتهم بما سمي انجازا امنيا ـ على الايعاز للقضاء اللبناني بالاسراع في بت ملف سماحة كي يتسنى للدولتين اللبنانية والسورية فصل الخيط الابيض في هذا الملف عن الخيط الاسود، مؤكدا ان احدا لا يستطيع في الوقت الراهن ادانة سماحة او تبرئته قبل ان يلفظ القضاء اللبناني حكمه الاخير، لاسيما ان القاعدة القانونية تؤكد ان المتهم يبقى بريئا حتى ثبوت ادانته.

 

وعليه، يعتبر الرفاعي ان العلاقة المميزة بين الرئيسين سليمان والاسد اصبحت من الماضي وباتت تقتصر فقط على الشؤون البروتوكولية بين الرئاستين، خصوصا ان الرئيس الاسد كان يتوقع منذ بداية الاحداث في سورية ان يبادر الرئيس سليمان الى الاتصال به لاستيضاح بعض الامور واعلان تأييده لبعض المواقف في اطار دعم الدولة السورية، الا ان الرئيس سليمان ذهب باتجاه معاكس حيث ايد ودعم بعض المواقف العربية والدولية على حساب الدولة السورية، مستخلصا بالقول ان هاتف بعبدا لن يرن حتما بمكالمة من الرئيس الاسد.

 

وعلى هامش هذا التصريح وعن قراءته لتعثر ولادة الحكومة، اعرب الرفاعي عن يقينه انه اصبح هناك تلازم بين تشكيل الحكومة وتفعيل عمل المجلس النيابي، بمعنى آخر يعتبر الرفاعي ان جهة عربية هي من يدير ملف تشكيل الحكومة وتمارس اقسى الضغوطات من خلال فريقها في لبنان لشل المجلس النيابي بهدف ايجاد مخرج لها من الرؤية الضبابية السائدة في المنطقة لاسيما مما اعتبرته نكسة لها نتيجة التقارب الايراني ـ الاميركي.

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT