الأنباء: مسار البوصلة الجنبلاطية يتحدّد في الجمعية العمومية للحزب التقدمي
01/01/0001
اعتبرت مصادر متابعة ان رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط وعلى الرغم من انه فيما يتخذ من مواقف داخلية وخارجية تثير الريبة والشكوك لدى الأكثرية من جهة، و"تدغدغ" مشاعر المعارضة من جهة أخرى، الا انه لن يتخذ أي قرار بالعودة الى 14 آذار، وهو مصرّ على نهج التوازن في علاقاته تحت ستار الاستقرار السياسي والأمني، بانتظار ما ستؤول اليه التطورات التي تشهدها المنطقة العربية عموما وسوريا خصوصا، اذ تسكنه هواجس تتصل بمستقبله ومستقبل فريقه السياسي ومستقبل طائفته في لبنان وسوريا، حيث انه يحبذ ان تنأى هذه الطائفة بنفسها عما يجري حتى لا يكون ضحية لغلبة أي فريق على الآخر.
وتعتقد المصادر ان "التفسيرات التي تطلقها مواقف جنبلاط لدى فريقي الأكثرية المعارضة، انما تتصل بحركة النزاع بينهما وبأهمية الموقع الجنبلاطي منها، لأن كليهما يرغب بشدة في ان يكون زعيم المختارة مفردا في صفه، فيما الرجل يبدو من خلال كل ما يقوم به عابرا للوضع الداخلي الى حد كبير الى الخارج مركزا على المستجدات الإقليمية وما ستفرزه حركة المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية بغية الوقوف على ما سيكون مستقبل لبنان وبقية الدول العربية، وكذلك ما سيؤول اليه التعاطي الدولي مع كل ما يجري".
ولفتت المصادر الى اعادة حسابات إقليمية لدى جنبلاط تبدت من خلال اقترابه الى تركيا أكثر من سورية، اضافة الى إشادته بالاصلاحات السعودية، لكن من دون النجاح في زيارة المملكة، الا انه وفي المقابل لم يقطع خطوط التواصل مع دمشق رغم ضبابية الأجواء الإقليمية، وعلى رغم استمراره في انتقاد النظام السوري واسدائه النصائح اليه، الأمر الذي انعكس توترا في علاقاته مع حلفائه الحاليين، هذه العلاقة مرجحة للتصعيد على خلفية موضوع تمويل المحكمة.
ودعت المصادر الى انتظار مشهدية الجمعية العمومية للحزب التقدمي التي ستحدد البوصلة الجنبلاطية لجهة أي مسار ستسلكه في المرحلة المقبلة.