الأمير نايف الأوفر حظا والعلاقة إلى أسوأ مع ايران وسوريا

سندريلا الشدياق سلهب

01/01/0001

من اليوم حتى الثلاثاء 25 تشرين الأول يوم تشييع ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في جامع الإمام تركي في الرياض, تعيش السعودية حال من الترقب والحزن الشديد.
فبحسب المعلومات فإن تعيين خلف لولي العهد لن يتعدى الأسبوع, والأوفر حظا هو وزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز (78 عاما) وهو شقيق الامير سلطان واخ غير شقيق للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
اذا الترقب سيد الموقف, فالسعوديون سينتظرون نتائج اجتماعات هيئة البيعة التي تأسست في 22 تشرين الأول من العام 2006.
المحلل السياسي أمين حطيط شرح عبر موقع الـ"mtv" الالكتروني الآلية التي تتبع في النظام السعودي لاختيار الخلف اذ انها وللمرة الاولى في المملكة التي تاسست العام 1932، لن يخلف ولي العهد الملك في الحكم.
ويضيف حطيط:" مع الملك عبدالله أصبح تعيين ولي العهد عملية مشتركة بين الملك وهيئة البيعة التي تتلقى من الملك اسم مرشحه الذي يختاره من دون تحديد السن, وهيئة البيعة تتلقى اختيار الملك وتصادق عليه بالتوافق وفي حال اختلفت أعضاء هيئة البيعة - التي تتألف من جميع مؤسسي المملكة - يُطلب من الملك تعيين غيره أو يتم التوافق على 3 أسماء ويختار الملك واحد أما المرحلة الثالثة هي التصويت ضمن مجلس الوزراء على مرشح الهيئة والملك.
هذا من ناحية النظام الوراثي في السعودية, أما لناحية المعطيات والمعلومات فإن الأمير نايف وابنه محمد بن نايف أحد قوتين رئيسيتن في المملكة التي تضمن 3 تيارات سياسية تيار الملك عبد العزيز وتيار ولي العهد سلطان وابنه تركي بن سلطان وتيار الأمير نايف.
وبحسب حطيط فإن للملك عبدالله نظرته الخاصة لهذه التيارين بحيث يعتبر "تركي" قريب الأميركيين أما الأمير نايف فخطورته تكمن في أنه متشدد جدا وهو ضد ايران والعمل التصالحي وهوصاحب سياسة قمعية تجاه الشيعة. لذا فإن مهمة الملك عبدالله بن عبد العزيز لن تكون سهلة.
وفي حال تم تعيين الأمير نايف وليا للعهد هل سيبقى على تشدده هذا يستطرد حطيط ويقول الأمير نايف سيصطدم بوقائع تختلف عما كان في ذهنه قبل وبعد تعيينه نائبا ثانيا لرئيس  مجلس الوزراء في اذار 2009 ساهم في اتخاذ العديد من القراررات التي كان سقفها منخفض أكثر من قبل.
وردا على سؤال عن العلاقة السعودية - السورية والسعودية - الايرانية بعد احباط مخطط اغتيال السفير السعودي في واشنطن والتي لطهران يد فيها أكد حطيط أن هذه العلاقة أصلا هي سيئة ولكن مع وصول الأمير نايف ستكون بالطبع أسوأ وسترتفع درجاتها ولكن لا أعتقد أن هناك امكانية سعودية على الصدام المسلح لا في الداخل ولا في الجوار.
وفي ظل هذا الاضطراب الذي سيرسم معالم المرحلة السعودية القائمة فإن الداخل السعودي لن ينأى عن شظياه بحسب حطيط الذي أكد أن المملكة ستشهد اضطرابا سياسيا مع الأمير نايف لأن الملك عبدالله وولي العهد (الأمير نايف) من تيارين مختلفين تيار يرفض المجابهة مع العرب والاقليميين وتيار آخر متشدد لذا فإن الصراع ضمن السلطة يؤدي إلى شل القرار.
أما فيما يتعلق بلبنان الذي هو المحور بكل هذه التغييرات أكانت على الصعيد العربي أم الاقليمي أم الدولي, فهو داما أرض خصبة, فلفت حطيط إلى أن هذا التغيير في السعودية ربما سيحدث توترات سياسية داخل الطائفة السنية ويضيف حطيط إن رئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي هو أوفر حظا من الرئيس سعد الحريري نظرا للعلاقة التي تربط بينهما.

عبر التاريخ كان للسعودية شخصية سنية لادارة الملف اللبناني, فاليوم مع تغيير ولي العهد من سيكون "رجل" السعودية اذا صح القول فهل ستبقى اسهم الرئيس السابق سعد الحريري مرتفعة أم ستنخفض لترتفع بذلك أسهم الرئيس ميقاتي؟

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT