تضييق الخناق اقليميا ودوليا وعربيا على سوريا وسلام يؤكد لموقع الـ"mtv" أن الجامعة العربية اتخذت قرار "قبر" النظام السوري

سندريلا الشدياق سلهب

01/01/0001

يبدو أن ساعة الصفر باتت قريبة أو أنها على الأقل ولهذه اللحظة قد حسمت وكان الاتفاق على بداية النهاية بداية نهاية النظام السوري.

انها جامعة الدول العربية التي افتتحت المسلسل السوري على مصراعيه عربيا واقليميا ودوليا, هي أعطت طرف الخيط دعت إلى تجميد عضوية سوريا فيها وإلى سحب السفراء, طبعا مرفقة قرارها بكلمة "إلى حين".

انها البداية عربيا, لتكتمل الصورة دوليا واقليميا مع تضيق الاتحاد الاوروبي الخناق على سوريا وفرض مجموعة جديدة من العقوبات على نظام الرئيس بشار الاسد ودعوته الامم المتحدة الى التحرك لحماية المدنيين بعد ثمانية اشهر من سفك الدماء.

وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اعتبر من جهته أنه "آن الاوان اليوم لبحث كيف يمكننا توفير مزيد من الحماية للمدنيين آملا ان ينتهي مجلس الامن الدولي الى اتخاذ هذا الموقف" مؤيدا بذلك مبادرة الجامعة العربية التي تحدثت عن بحث "الية لحماية المدنيين".

من ناحيته قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ "من المهم ان يدرس الاتحاد الاوروبي فرض مزيد من الاجراءات, لقد اتخذنا اجراءات صارمة، واعتقد اننا يمكن ان نضيف اليها".

وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون أعربت من جانبها عن "قلق" الاتحاد الاوروبي على المدنيين في سوريا وتحدثت عن ضرورة البحث مع الجامعة العربية "ما  يمكن القيام به لحماية المدنيين".

وبموجب العقوبات الاوروبية الجديدة، سيتم تجميد قروض البنك الاوروبي للاستثمار في سوريا. وهذه العقوبات الجديدة تشمل تعليق اي قرض جديد من بنك الاستثمار الاوروبي وكذلك تجميد دفع اي شريحة جديدة من قروض جارية ووقف اي مساعدة تقنية مثل  تمويل دراسات جدوى او تدقيق حسابات.

وتستهدف العقوبات الاوروبية 18 شخصا جديدا مع تجميد حساباتهم ومنعهم من الحصول  على تاشيرات دخول الى اوروبا.

تسارع وتيرة الأحداث, دفع وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى عقد مؤتمر صحافي واعتباره قرار الجامعة بالغير ميثاقي وغير الشرعي, موجها رسالة اعتذار على التعدي على البعثات الديبلوماسية.

وفي هذا الاطار وتعليقا على كلام المعلم, اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد سلام أن النظام السوري يريد أن يقول أنه هو يساوي كل العالم, وكل ما يفعله العرب ليس ذات معنى بعيدا عن القياد السورية, مشيرا إلى أن هذا أسوأ من التهريج السياسي, وأن النظام السوري منذ القدم يطلب من العرب أن ينفذوا له ما يريد كي يكونوا عرب, والا كان التخوين, لافتا إلى أن المشكلة تاريخية وقديمة تكمن في أن حزب البعث يعتبر نفسه دائما العربي الوحيد.

سلام علق ردا على سؤال لموقع الـ" mtv" الالكتروني على اعتذار وزير الخارجية وليد المعلم على التهجم على البعثات الديبلوماسية في سوريا فقال:"دائما هذا النظام السوري يفعل كما يريد ويعتذر هذا أسلوب المخابرات, والآن هم ينفذون مخططهم علنا على الدول العربية وباعتقادي هذا الاعتذار ملتبس ومردود لأصحابه."

وتابع سلام: عندما اتخذت جامعة الدول العربية قرارها هي اتخذت "قبر" النظام والتفاصيل معروفة والأمور تتجه إلى مزيد من التصعيد لأن النظام سيقاتل حتى آخر نقطة دم.

هذا وكانت الصين حثت سوريا على تطبيق الخطة العربية للخروج من الازمة وامتنعت في الوقت نفسه عن دعم عقوبات جديدة محتملة ضد دمشق. وصرح في مؤتمر صحافي منتظم "الامر الملح الان هو تطبيق مبادرة الجامعة العربية بالشكل الصحيح وبسرعة". وقال الناطق باسم الخارجية الصينية "مرة جديدة تدعو الصين الحكومة السورية وكل الاطراف المعنية الى وقف العنف واطلاق عملية سياسية شاملة ومتزنة،  ومضاعفة الجهود لتطبيق مبادرة الجامعة العربية".

روسيا أيضا عارضت تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية, واعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف  هذا الاجراء "غير صائب".

واضاف ان "هناك طرفا ما يبذل كل ما بوسعه لكي لا يتمكن السوريون من التوصل الى  اتفاق في ما بينهم" بدون اعطاء المزيد من التوضيحات.

سلام تطرق إلى الموقفين الروسي والصيني وأكد أنه علينا الانتظار فيما يتعلق بهذه الموقفين, فموقفهما لا يظهر الا في مجلس الأمن لذا علينا الانتظار كي نرى أين أصبحوا. فالنظام السوري يتعرض لإمكانية عقوبة من مجلس الأمن تحت العنوان الانساني ما يدفع الصين وروسيا إلى اعادة حساباتهما فيما يتعلق بموقفهما من التطورات في سوريا لأنهم اذا عارضوا هذا الاجراء في مجلس الأمن فهم بنفسهم يصبحون مهددون بان يقف المجتمع الدولي ضدههم تحت هذا العنوان الانساني.

أما فيما يتعلق بالموقف التركي, فكشف سلام عن دور ستلعبه تركيا على الأرض من خلال انشاء منطقة عازلة كما حصل في العراق وكله يندرج تحت العنوان الانساني.

ولفت سلام إلى أن الخناق يضيق أكثر على النظام السوري بحيث أن النظام يعاني من مشكلة اقتصادية هو يزوّر عملته واتحاد الغرف الصناعية انشق, وأكثر من 80% من الصادرات إلى الخارج توقفت, اضافة إلى ما قد يفرزه الوضع الميداني, فكل ذلك يؤكد أن النظام بات محشورا.

وعن كلام المعلم عن تهريب سلاح عبر الحدود إلى سوريا, أكد سلام أن غالبية المال السوري موجودة مع شريحة سورية مغتربة وهم أعداء هذا النظام, وتابع مسار السلاح إلى لبنان يأت من سوريا أو عبر سوريا وليس العكس, فلبنان لا يمكنه تهريب السلاح, متحدثا عن صفقة بنادق الـ "بوب أكشن" التي اشتراها ماهر الأسد وسدد ثمنها مصرف لبنان معروف ومهم وموجود في الحكومة اللبنانية.

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT