ما لم تعرفوه عن كارثة الرّحلة 9525

أعلن مقتل 150 شخصا في حادث طائرة رحلة "جيرمان وينغز 9525"، التي تحطمت في جنوب فرنسا، بينما كانت في رحلة بين مدينتي برشلونة الإسبانية، ودوسلدورف الألمانية، وعلى متنها 150 شخصاً.

وقد نشرت الـCNN بعض التفاصيل عن تلك الكارثة، منذ إقلاع الطائرة، من طراز "أيرباص 320 A"، من مطار المدينة الإسبانية في حوالي العاشرة من صباح الثلاثاء، وحتى العثور على حطامها في جبال "الألب"، بالقرب من بلدة "ديغني لي بيز" بجنوب فرنسا:

- أقلعت طائرة الرحلة 9525 من مطار برشلونة في طريقها إلى دوسلدورف، في حوالي الساعة 10:01 من صباح الثلاثاء، وعلى متنها 144 راكباً، بينهم رضيعان، وطاقم مكون من ستة أفراد.

- 10:11: كان آخر اتصال بين محطة المراقبة الأرضية في فرنسا، والطائرة التي تقل 67 راكباً من ألمانيا، إضافة عدد آخر من الإسبان والأتراك، وجنسيات أخرى.

- بعد فقدان الاتصال بالطائرة التابعة لشركة "جيرمان وينغز"، وهي إحدى الشركات بمجموعة "لوفتهانزا"، وفي حوالي الساعة 10:30 أرسل أحد المراقبين في المحطة الأرضية نداء استغاثة للبحث عن الطائرة.

- بحلول ظهر الثلاثاء، كانت هناك 12 مروحية على الأقل تابعة للجيش والشرطة وإدارة الدفاع المدني الفرنسية، تقوم بعمليات بحث وتمشيط واسعة في المنطقة الجبلية المحتمل سقوط الطائرة بها.

- تزامنت عمليات البحث عن الطائرة مع تأكيد أحد المرشدين العاملين في المنطقة الجبلية أنه سمع صوت طائرة تحلق على ارتفاع منخفض، كما أشار إلى أنه شاهد مروحيات الجيش والشرطة تحلق بكثافة في المنطقة.

- ولم يستمر البحث طويلاً، حيث أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية العثور على حطام الطائرة بالقرب من بلدة "ديغني لي بيز"، وهو الأمر الذي سرعان ما أكدته شركة "جيرمان وينغز"، ثم أكدته السلطات الإسبانية والألمانية رسمياً.

- في تعليق له على الكارثة الجوية التي شهدتها بلاده، قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، في مؤتمر صحفي بثته محطة BFMTV، الشريكة لـCNN، إن الملابسات الأولية للحادث ترجح عدم وجود ناجين بين الركاب.

- بينما قال هولاند إن وزير الداخلية، برنار كازانوف، توجه إلى موقع تحطم الطائرة، قالت الشرطة الفرنسية إن فرق الإنقاذ تجد صعوبة في الوصول إلى موقع الحطام براً، كما عرقلت الأحوال الجوية أعمال الإنقاذ من الجو.

- قامت السلطات في مطاري برشلونة ودوسلدورف بإقامة "غرفتي أزمات" لتقديم العون إلى أهالي ركاب الطائرة المنكوبة، كما خصصت السلطات الفرنسية "كنيسة" بالقرب من موقع تحطم الطائرة، لاستقبال أسر الضحايا.

- أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، وكذلك رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، أنهما يعتزمان التوجه إلى موقع تحطم الطائرة في وقت لاحق الأربعاء، وقدما تعازيهما إلى أسر ضحايا الطائرة المنكوبة.

- دفعت كارثة الرحلة 9525 ملك إسبانيا، فيليب السادس، إلى قطع زيارته لفرنسا والعودة إلى مدريد، للوقوف على تطورات الحادث، كما قطع الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، زيارته إلى أمريكا الجنوبية وعاد إلى برلين.

- مع حلول الساعات الأولى من مساء الثلاثاء، أعلنت السلطات الفرنسية أن الطائرة تحطمت إلى أجزاء صغيرة، لا يزيد حجم أكبر قطعة منها على حجم سيارة صغيرة، كما أعلنت العثور على أحد الصندوقين الأسودين للطائرة.

الى ذلك، ذكرت السلطات الاسبانية أن 16 تلميذ المانيا كانوا على متن الطائرة في رحلة مدرسية، فيما توافد اقارب ركاب الطائرة المنكوبة على المطارات في المدينتين بانتظار أي معلومة عن أحبائهم.
وقالت شركة "جيرمان وينغز" انه يعتقد أن 67 المانيا كانوا على متن الطائرة، بينما أعلنت اسبانيا أن 45 شخصا يحملون أسماء إسبانية كانوا على متن الطائرة.

ولم يكشف المتحدث باسم شركة "ايرباص" الاوروبية العملاقة لصناعة الطيران، أي معلومة عن السبب المحتمل لسقوط الطائرة، الا انه قال ان الشركة شكلت "خلية أزمة".


أما اسوأ الكوارث الجوية في العالم فقد وقعت في 27 آذار 1977 عندما تصادمت طائرتان من طراز بوينغ 747 على المدرج في تيناريف في جزر الكناري ما أدى الى مقتل 583 شخصا، وفي 12 آب 1985 تحطمت طائرة بوينغ 747 تابعة للخطوط اليابانية ما ادى الى مقتل 520 شخصا.

وفي وقت لاحق، أعلن رئيس شركة "لوفتهانزا" الالمانية للطيران كارستن سبور أن الطائرة التي تحطمت في فرنسا "لم يكن عليها اي مأخذ فني"، معتبرا ان الحادث "لا يمكن تفسيره".

وقال سبور في مطار فرانكفورت بعد لحظة صمت لزمها جميع موظفو المجموعة عن نفس ضحايا الحادث الـ150، الشركة الام لـ"جيرمان وينغز"، ان الحادث "لا يمكن تفسيره بالنسبة لنا جميعا"، مؤكدا ان "الطائرة لم يكن عليها أي ماخذ فني والطيارين محنكان".