حكاية 90 يوما من العبودية الجنسية مع داعش
9/3/2015 8:53:38 PM
كشفت إحدى الايزيديات الناجيات من قبضة تنظيم "داعش"، عن معاناتها طوال 3 أشهر، وما عاشته من "اضطهاد في أسواق النخاسة ومن عبودية جنسية يشابه ما عاشته البشرية في عصورها المظلمة".
استعادت جنان، الفتاة الأيزيدية ذات الـ 18 عاماً، بمرارة ورعب 90 يوماً قضتها مع الداعشيين، وذلك بعد أن تمكّنت من الهرب وأوصلتها المنظمات الإنسانية إلى باريس هي وزوجها.
وروت جنان، كيف تسللت في ليلة مظلمة من بيت شرطي سابق اشتراها بثمن بخس بعد أن ظلت معروضة لفترة برفقة ايزيديات أخريات في صالة لبيع المختطفات.
وخلال فترة العرض هذه، مورست عليها ورفيقاتها في المعاناة، أصناف مختلفة من التعذيب والإهانة.
وقالت جنان: "إن المختطفات اللواتي كن يرفضن الانصياع لأوامر من اشتراهن كن يتعرضن للضرب"، مضيفة: "كان يتم تقييدنا وإجبارنا على البقاء في الشمس، وشرب مياه ملوثة تسبح فيها فئران نافقة". كما كان يتم تهديد الفتيات بالتعذيب بالكهرباء.
وبين الذين كانوا يتجولون في الصالة الكبيرة التي حشرت فيها الأيزيديات لعرضهن للبيع، رجال عراقيون وسوريون ومقاتلون من جنسيات غربية، لم تتعرف عليها جنان.
وكانت المساومة تتم على 150 دولاراً للفتاة الواحدة، كما كان بإمكان "المشتري" الدفع أيضاً بالدينار العراقي. وفي حال لم يكن الراغب في الحصول على فتاة قادراً على الدفع نقداً، فبإمكانه أن يدفع ثمنها بقطعة سلاح مثلاً.
وروت جنان "قبل أن تتم عملية البيع، كان يُسمح لمن يرغبون في شراء فتاة بمداعبة وتفحص جسدها"، وأضافت: "أحد من جاؤوا لشرائي قال إنه يريد أيزيدية ذات عينين زرقاوين وبيضاء السحنة. إنهن الأفضل".
وأوضحت جنان واقعاً متناقضاً عما يروج له عناصر "داعش" من التزامهم بتعاليم الدين الإسلامي، قائلة: "هؤلاء الرجال ليسوا بشراً. لا يفكرون سوى بالقتل، ويتعاطون المخدرات بشكل دائم. يريدون الانتقام من الجميع".