سوريا تحت المجهر الدولي
01/01/0001
الأزمة المشتعلة في سوريا بات فتيلها طويلا، وإن كانت اقرب إلى الإنفجار منها إلى الحل.
فالشارع المنتفض الذي لم تغره وعود الإصلاحات التي أعلنتها مرارا السلطات السورية، تمكن من إسماع صوته للعالم أجمع وبات محط تأييد دولي، إذا أمكن القول.
فالولايات المتحدة وفي بيان صادر عنها حيّت ما وصفته بـ"شجاعة المحتجين السوريين" الذي يتمسكون بحقهم في التعبير عن ارائهم، مدينا دمشق لاتباعها خط حليفها الايراني في استخدام القوة الوحشية وارتكاب انتهاكات فاضحة لحقوق الانسان بقمعها احتجاجات سلمية. ولم تكتف واشنطن بالتأييد بل تعدته إلى التهديد، إذ حذرت بأنها ستتخذ مع شركائها الدوليين "اجراءات اضافية" ضد سوريا في حال استمر الوضع على حاله.
بدورها، أعلنت الخارجية الفرنسية على لسان المتحدث باسمها برنار فاليرو ان العقوبات التي اقرها الاتحاد الاوروبي على مسؤولين في النظام السوري تشكل "مرحلة اولى" تعتزم باريس توسيعها لتشمل "كبار القادة".
أما على الخط السوري، فأعلنت وزارة الداخلية السورية الجمعة الإفراج عن 192 متورطا بأعمال شغب سلموا أنفسهم للسلطات بعد التعهد عدم تكرار أي عمل من شأنه الإساءة إلى أمن سوريا والسوريين، ودائما وقف الداخلية السورية.
أما على ضفة المعارضة، وغداة " جمعة التحدي" السورية التي باتت محطة أسبوعية، لإعلاء الصوت وهدر الدماء في آن، أعلن ناشطون في مجال حقوق الإنسان أن 26 متظاهرا على الاقل قتلوا الجمعة على أيدي قوات الأمن السورية، خصوصا في مدن حمص وحماه وجبلة.