صقر لـ"شرق الاوسط": مطالبة فريق "8 آذار" بالداخلية وإخراجها من موقعها الوسطي المحايد تعني عمليا انقلابا أمنيا بعد الإنقلاب السياسي الذي حصل في البلد
01/01/0001
كشف عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عقاب صقر أن "مطالبة فريق "8 آذار" بتولي وزارة الداخلية، وإخراجها من موقعها الوسطي المحايد، تعني عمليا انقلابا أمنيا بعد الانقلاب السياسي الذي حصل في البلد"، موضحا أن "إصرار الأكثرية الجديدة على وزارة الداخلية يأتي بدافع العمل على تصفية جهاز المعلومات أو تحجيمه ومنع التمويل عنه ووضع العراقيل في دربه بهدف تصفيته في النهاية".
ولفت صقر في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى ان "جهاز فرع المعلومات هو الجهاز الأمني المحايد الذي أدى أدوارا وطنية تصب في مصلحة جميع اللبنانيين، حيث عمل على كشف شبكات التجسس الإسرائيلية، وحمى اللبنانيين، ويحظى بتأييد لبناني جامع، وبالتالي فإن عملية الإجهاز عليه، تترك ظهر شخصيات 14 آذار مكشوفة، خصوصا أن بعض الأجهزة الأمنية لا تتعاطى بإيجابية معنا، وهذا الموضوع لا يخفى على أحد، مع احترامنا لسائر الأجهزة"، مشيرا إلى أن "السيطرة على هذا الجهاز تعني تركنا عرضة لأي شيء، وهي عملية تعرية لنا وكشفنا أمام جهات خارجية، منها إسرائيل".
وإذ رفض صقر "مفهوم الأمن الفئوي الذي ستتحول إليه الأجهزة الأمنية إذا انتزعت وزارة الداخلية من موقعها الحيادي، ومن عهدة رئيس الجمهورية الوفاقي"، محذرا من "محاولة تعرية قوى "14 آذار" وتركها أمام مصير الذبح"، مؤكدا "أن"14 آذار" ستواجه هذا الفعل بكل الإمكانيات المتاحة، بما فيها الشارع"، وأضاف "سنواجه هذا القرار بصدور عارية في الشارع"، متوجها إلى الأكثرية الجديدة بالقول "لا تتوهموا أن الأمر سيمر، سينزل اللبنانيون إلى الشارع لإسقاط الانقلاب الأمني بصدور عارية".
وأوضح صقر أن "فريق 14 آذار سيكون عرضة للذبح بتصفية جهاز فرع المعلومات، لأن "حزب الله" يملك جهازه الأمني الخاص، بالإضافة إلى علاقاته الوثيقة مع جهاز استخبارات الجيش الذي نقدره ونحترمه، وبالتالي، سيكون فرع المعلومات معه ولن يبقى لنا ظهر"، مؤكدا "أننا لن نسمح أن يأخذ "حزب الله" موقع الوزير الوسطي، وآخر جهاز أمني يحظى بإجماع اللبنانيين ويحميهم"، مشيرا إلى أن "السيطرة على كافة الأجهزة الأمنية تعد مدخلا لتقسيم البلد وفتحه على مشكلات المنطقة ويضعنا في مواجهة مكشوفة مع العالم، ما يؤدي إلى عرقلة لبنان".
وإذ أكد صقر أن "قوى "14 آذار" لم تبلغ رئيس الجمهورية صراحة بهواجسها رغم أن الرئيس يدرك خطورة وضع الملف الأمني بعهدة فريق "8 آذار".