عازار حبيب صوتٌ على طبق ألماس
1/17/2016 9:30:23 PM
إن كانت البساطة تصنع أجمل الأشياء، كما سمعنا في الأمثال الشعبية القديمة، فإن أجمل ما شهدته الثمانينيات في عالم الموسيقى، هو ما صنعته مدرسة... عازار حبيب.
بهذه البساطة، دخل عازار حبيب المكتبة الموسيقية اللبنانية في خانة كانت مهملة قبل ذلك، وهي الأغنيات الشعبية الخفيفة والرقيقة، التي تحاكي الحب والعاطفة والحنان، وأكثر الأحاسيس رقة.
في بداياته، استهوت الموسيقى الغربية عازار حبيب، حيث شارك في فرقة موسيقية غربية، قبل أن يتجه إلى الموسيقى العربية، ويحترف عزف البزق، الذي رافقه طوال سنوات حياته، وألف عليه أجمل الألحان له ولكثير من الفنانين.
وإلى جانب أغنياته التي اشتهرت بصوته، قدم عازار حبيب عشرات الألحان لمجموعة كبيرة من فناني ذاك الزمن، ولعل أشهر أعماله بصوت آخرين، عازز عليا النوم لهادي هزيم...
وأيضا، عا خدك حبة لولو لمنعم فريحة.
عازار حبيب جسر التقاء بين زمنين فنيين، حملهما في صوته وفي ألحانه.
نجاح عازار حبيب كان في عز الحرب اللبنانية، فواجه صوت الرصاص بدفء صوته، وبرسالة الوحدة التي تناساها المتخاصمون.
أغنيات عازار حبيب محفورة في البال، ولو أنها اشتهرت أكثر منه لدى الجيل الجديد. في زمنها، شكلت ظاهرة غير مألوفة في الأغنية اللبنانية، وفي زمننا، ما زالت ظاهرة بملامستها حدود الإبداع رغم بساطتها القصوى.