900 ألف شخص بخطر... والمسؤول واحد
5/4/2016 8:58:54 PM
الميدان السوري لا يزال مشتعلاً وكل المساعي الدبلوماسية التي تنشط لم تفلح بعد في إعادة الهدنة. الوضع المتدهور يمنع المئات من عاملي الإغاثة من التحرك في حلب التي تنزف، وفق مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان ايغلند الذي أعلن أنّ الحكومة السورية ترفض تسليم المساعدات لأكثر من 900 ألف شخص، محذّرا من حصارات جديدة.
الغارات والاشتباكات تجدّدت في الغوطة الشرقية في ريف دمشق بعد منتصف ليل الثلاثاء مع انتهاء اتفاق التهدئة الموقت في المنطقة، إذ أفاد المرصد السوري بأنّ أكثر من 22 غارة جوية نفذتها طائرات سورية استهدفت أطراف بلدتي شبعا ودير العصافير. وترافقت الغارات مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والفصائل الإسلامية هناك.
وزير الخارجية الأميركية جون كيري حذر الرئيس السوري بشار الأسد من "عواقب" عدم التزامه بوقف إطلاق النار الجديد، لا سيما في حلب.
ودبلوماسياً ايضا، عقد الموفد الدولي ستافان دي ميستورا محادثات في برلين مع وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا، ومع المعارضة السورية في اجتماع منفصل، قبل انعقاد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في نيويورك لإعادة فرض اتفاق وقف النار في حلب بطلب من باريس ولندن. من جانبها دعت فرنسا وزراء الخارجية السعودي والقطري والإماراتي والتركي إلى عقد اجتماع في باريس الإثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا.
وفي هذا الإطار، طالب منسق المعارضة السورية رياض حجاب بوقف عام لإطلاق النار في كل أنحاء سوريا، مؤكداً أنّ المعارضة وصلت إلى طريق مسدودة في المحادثات، وهي تريد حكومة انتقالية بدون الأسد ومؤيديه.
روسياً، نقلت وكالة اعلام روسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إن الأسد ليس حليفاً لروسيا لكنها تدعمه في الحرب ضد الإرهاب. وأضاف: ليس حليفا بالقدر نفسه الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة.
أما تركيا فأبدت استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية إذا دعت الضرورة، وفق ما أعلنه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو.