شتورا نحو معركة كسر عظم!

تتجه شتورا عاصمة البقاع المالية والاقتصادية الى معركة كسر عظم بين لائحتين الاولى يرأسها الرئيس الحالي نقولا عاصي وهي مكتملة من تسعة اعضاء والثانية يترأسها عضو "التيار الوطني الحر" كلوديت التنوري التي شكلت لائحة غير مكتملة واقتصرت على سبعة أعضاء من الطائفة المسيحية دون اعضاء من الطائفة الشيعية.

وللمرة الأولى منذ العام 1998، وبعد مرور ثلاثة استحقاقات بلدية بالتزكية والتوافق، تتجه شتوراً، الى خوض غمار الاستحقاق البلدي بكثير من الحماوة الحزبية. إذ قلب قرار "التيار الوطني الحر" الطاولة على مسار التوافق السائد في البلدة منذ الانتخابات البلدية الأولى بعد انتهاء الحرب اللبنانية.

وربما يستغرب البعض الحديث عن معركة في شتورا عندما يعلم أن عدد ناخبيها لا يتجاوزون الـ 400 ناخب موزعين على 280 ناخباً ينتمون الى الطوائف المسيحية و77 ناخباً من الطائفة الشيعية و35 ناخباً من الطائفة السنية.

من جهته، شكا رئيس البلدية نقولا عاصي من تصرف وصفه بغير المقبول والمستهجن يقوم به السيد انطوان خاطر الذي عمل على تأليف لائحة تضم عضويين من موظفي بنك في شتورا وزوجة اخيه وابن عمته وابن خالته وتحالف مع عضو البلدية كلوديت التنوري وانتجا لائحة من تسعة اعضاء من لون واحد وهذا مخالف لكل الاعراف وللوحدة الوطنية والتعايش المشترك في شتورا، الامر الذي اثار جوا طائفيا لم تكن شتورا تشعر به من قبل ولا يمت بصلة الى ثقافتها وعائلاتها.

وقال عاصي: "حاولنا بكل السبل والطرق وتواصلنا مع مختلف القيادات في التيار الوطني الحر حيث تنتمي كلوديت وعملنا مع سعاة الخير من اجل التوافق من اجل تجنيب شتورا هذه المعركة واراحتها من الجو الطائفي المشحون، الا اننا فشلنا بسبب اصرار الفريق الاخر على المعركة متسلحا بالمال الذي يغدقه انطوان خاطر اعتقادا منه بانه قادر على شراء عائلات شتورا، كما ان هذا الفريق يعمل على بث اجواء طائفية غير معتادة عليها شتورا".

وختم عاصي قائلا: "اعتدنا في مثل هذه الاوقات ان نزف الى شتورا التزكية البلدية التي تعبر عن الوحدة الوطنية والتعايش الذي يميز شتورا، شتورا التي تعد عاصمة البقاع المالية وعاصمة المصارف، كان الاجدى ان تبقى بعيدة عن هذه الاجواء الطائفية المشحونة والبعيدة عن مفهوم وثقافة اهلها"، مضيفا:"خضنا ثلاثة دورات انتخابية في شتورا بالتزكية بعيدا عن التعصب الطائفي والحزبي لان شتورا عائلات مختلطة وهي تمثل النموذج اللبناني الذي يكرس الوحدة الوطنية والعائلية وكنا نأمل في ان لا ينجر التيار الوطني الحر الى هذه المتاهة في شتورا التي تضم عددا محدودا من العائلات، وعليه نقول للجميع ان المعركة فرضت علينا وسنخوضها مع كل عائلات شتورا التي نحترمها ونجلها وهي عائلات غير معروضة للبيع من قبل انطوان خاطر وسواه وصناديق الاقتراع هي الحكم".