حين يهتمّ هولاند بجوان حبيش ونعمة افرام!

5/19/2016 6:49:21 AM

تعطي أوساط ديبلوماسيّة اميركيّة للقرار الاميركي حول المصارف اللبنانيّة وحزب الله أبعاداً اميركيّة داخليّة اضافة الى موجباتها السياسيّة.

وتروي هذه الأوساط أنّ الادارة الاميركية والتي تعمل على إمرار كلّ موجبات الاتفاق النووي والذي أُبرم مع ايران، عمدت الى رفع سقف الهجوم مستهدفة حزب الله بهدف اسكات معارضي الاتفاق داخل الكونغرس والذين يتأثرون باللوبي الاسرائيلي.

لكنّ هنالك اهدافاً اميركية اخرى بلا شك ولها علاقة مباشرة بلبنان والحرب الدائرة في سوريا. يرى الكاتب والمحلل السياسي جوني منير أنّه، انسجاماً مع قرار الادارة الاميركية بإنجاز قاعدة حلّ قبل رحيل أوباما، فإنّ الضغوط المصرفية الاميركية تهدف الى مسألتين: الاولى توجيه ضربة لحزب الله وإضعافه لجهة إثارة طبقة رجال الاعمال الشيعة ضده وإلزامهم بالابتعاد عنه خشية تأثر مصالحهم ما سيؤدّي الى تليين مواقفه في سوريا ولبنان في آن معاً.

والضغوط الاميركية على المصارف اللبنانية لها سقف لن تتخطّاه واشنطن ويتلخّص بما ردّده مسؤولون اميركيون امام زوارهم اللبنانيين منذ اشهر: "سنعمد الى هزّ القطاع المصرفي في لبنان لكنّ ذلك لن يؤدي ابداً الى إسقاطه، فهذا خط احمر نحن نلتزمه بقوة".

والمسالة الثانية أن يؤدي عامل الضغط هذا الى فتح باب التفاوض مع حزب الله تمهيداً لنسج علاقة معه مستقبلاً تحت سقف المناخ الجديد بين واشنطن وطهران.

وفي هذا الاطار استقبلت واشنطن وبدعوة منها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في أوّل زيارة له منذ تولّيه مهماته، وشملت الزيارة التي تزامنت مع بدء الاجراءات الاميركية المصرفية مسؤولين أمنيين وآخرين في الادارة الاميركية.

في هذا الوقت بدت فرنسا ناشطة بدورها في شأن الازمة اللبنانية. وكان لافتاً كلام السفير الفرنسي ايمانويل بون حول التحضير لمؤتمر دولي مخصّص للأزمة اللبنانية قبل أن ينفيه.

وحصل ذلك في موازاة استقبال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للبطريرك الماروني صاحب مبادرة رئيس جمهورية لفترة انتقالية مدتها سنتين، ومن ثمّ استقباله للرئيس سعد الحريري للمرة الثانية خلال ثلاثة اشهر، على رغم أنّ الحريري لا يشغل أيّ منصب رسمي في الدولة اللبنانية.

وتحدثت أوساط ديبلوماسية في باريس، وفق منير، عن خلفيات الحركة الفرنسية، فقالت إنّ تحديد باريس موعد زيارة الحريري الاخيرة لقصر الايليزيه جاء ليتزامن مع انتهاء الانتخابات البلدية في جبل لبنان، وتحديداً بعدما تكون نتائج انتخابات جونيه قد ظهرت.

ذلك أنّ فرنسا كانت تراهن على أنّ خسارة العماد ميشال عون في جونيه ستسمح بالاندفاع في ايجاد حلّ للأزمة الرئاسية على قاعدة سقوط حجّة عون حول تمثيله المسيحي.

وحسب هذه الاوساط فإنّ باريس تابعت عن كثب تفاصيل التحضيرات لمعركة جونيه وأنّ هذا ما فُسّر الى حدٍّ بعيد حقيقة موقف "القوات اللبنانية". وبدت الديبلوماسية الفرنسية سعيدة للزيارة التي قام بها العماد عون لجونية كون ذلك سيؤدّي الى استثمار افضل لنتائج المدينة سياسياً.

وبالتالي كانت ستحصل هجمة ديبلوماسية تطالب بتنحّي عون جانباً في الملف الرئاسي أو في افضل الحالات فرض تسوية "رئيس السنتين" للإشراف على برنامج واضح.

لكنّ الديبلوماسية الفرنسية التي سهرت مع اللبنانيين حتى ساعات الفجر الاولى في انتظار ظهور النتائج نصحت قصر الايليزيه بأنّ الاستثمار المطلوب من نتائج انتخابات جونية لم يعد قائماً.

ويختم منير بأنّ اجتماع هولاند بالحريري جاء لذلك بلا نتائج فعلية أو ملموسة، فيما اكتفى الحريري بمراجعة عامة للمشاريع المطروحة، اضافة الى نقله رسالة من الرئيس التركي اردوغان تتعلق بالعلاقات التركية ـ الاوروبية والموقف الفرنسي إزاءها.

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT