بعد الثأر... هل فقد أهالي العسكريين الأمل؟
5/25/2016 6:36:53 AM
عاش أهالي العسكريين صراعاً نفسياً بعدما أملوا في أن يحمل توقيف المسؤول الإرهابيّ لتنظيم "داعش" في عرسال سامح البريدي أيَّ خبر عن مصير أبنائهم. وقال نظام مغيط شقيقُ الجندي المخطوف إبراهيم مغيط لـ"الجمهورية": "صحيح أنّنا لم نتحرّك في الآونة الأخيرة نظراً إلى الاستحقاق البلدي الذي يعيشه لبنان، ولكن بعد انتهاء الاستحقاق سنعيد تحرّكَنا مجدّداً".
في سياق متّصل، فضّلَ مغيط عدم الدخول في قضية مقتل الحجيري، قائلاً: "المسألة قضية عشائر وأخذٍ بالثأر". وأكّد "أنّ الأهالي ضد عملية سفكِ الدماء من أيّ جهة كانت، لأنّ الذين يسقطون هم لبنانيون في نهاية المطاف، لأيّ طرف انتموا".
وعمّا إذا كان متخوّفاً من أن يؤثّر الوضع في عرسال على ملف العسكريين المخطوفين، قال: "حميّه كان مخطوفاً مع جبهة النصرة، وعندما توجّهنا إلى ابو طاقية لمعرفة أيّ جديد عن المخطوفين لدى داعش، أكّد لنا أنْ ليس بوسعِه أن يقدّم أو يؤخّر، لأن لا قنوات له مع تنظيم داعش، لذا نستبعد أيّ انعكاس سلبي".
من جهته، قال حسين يوسف والدُ المخطوف محمد، إنّ الأهالي في حال ترقّب، "بعدما لمسنا تعاطياً جدّياً من قبَل قائد الجيش العماد جان قهوجي واللواء عباس إبراهيم، لذا نأمل في الوصول إلى نهاية سعيدة من دون تصعيد، خوفاً من تداعيات قد تنعكس سلباً".
وأضاف: "نحن على اتّصال مباشَر مع اللواء عباس إبراهيم والعميد خالد موسى لمعرفة المعطيات المتوافرة، ولكنْ حتى الآن ما مِن دليل قاطع على مصير العسكريين، لا تسجيل ولا صوَر ولا معطيات موَثّقة تفيدنا".
وعن ثأر حميّه لابنه، قال يوسف: "نتفهّم خسارة الأب المجروح لابنه، وخسارةُ محمد حميّه خسارة لنا، وتُوازي الكونَ برُمّته. ولكنْ في الوقت نفسه ليس بوسعنا لا إدانتُه ولا إعطاؤه الحقَّ الكامل، فهو الأدرى بالملف، وما يملكه من معطيات قد لا نملكه نحن".
وأضاف: "بَيد أنّ اللجوء إلى المؤسسات هو الأفضل لحلّ المشكلات"، متمنّياً "ألّا تنعكس الجريمة سلباً على مصير العسكريين المخطوفين، لأنّ ملفّهم في الأساس مفصولٌ عن ملف جبهة النصرة".