لا يزال إعلان نتائج تلك الأمسية مطبوعاً في أذهان الكثيرين منّا، خصوصاً أنّ اسمها تخطّى حدود الوطن بلقب جمالها فاختيرت من بين الأفضل عالمياً في مسابقة ملكة جمال العالم للعام 1997. وفي وقت نكاد نغفل عن أسماء من خَلَفتها أو حتّى سبقتها على اللقب، إلّا أنّها تبقى أيقونة للجمال اللبناني والعربي. فماذا عن عملها اليوم، وهل سرق منها اللقب أكثر مما أعطاها؟ معلومات نتعرّف إليها في مقابلة أجراها موقعنا مع ملكة جمال لبنان السابقة جويل بحلق نادر.

ما الأثر الذي تركه كل من لقب "ملكة جمال لبنان" واختيارك من بين الأجمل في العالم في حياتك؟

لقبي كملكة جمال للبنان كان مهماً لدوره الانساني ولعملي مع الجمعيات الخيرية والانسانية ووزارات السياحة والبيئة والتعليم في لبنان آنذاك، وكان أساسياً لتوعية الشباب في المدارس والجامعات ضد الادمان على المخدّرات وللحفاظ على البيئة والطبيعة في لبنان.

أما تجربتي في ملكات جمال العالم فكانت تجربة رائعة وغنية تعرّفت من خلالها على حضارات مختلفة ومثّلت بلدي لبنان من خلالها وعرّفت الآخرين على حضارتنا وعاداتنا وعلى الجمال الشرقي، وأفتخر الى اليوم بأن اسم لبنان برز آنذاك في حدث عالمي ومهمّ.

هل برأيك تغيّرت معايير الجمال اليوم؟

لم تتغيّر معايير الجمال كثيراً عبر السنين، لكن الموضة والأزياء وتسريحة الشعر والماكياج هي ما تغيّر. فالأزياء أصبحت أكثر بساطة وبعيدة عن الزخرفة، معتمدةً القصّات التي تبرز الجسم أكثر.

كونك مصممة أزياء ولديك خبرة سابقة في عالم الأضواء والجمال، ما نصائحك للجميلات اللواتي تحلمن بلقب ملكة جمال لبنان؟

أنصحهن بأن تبقين على طبيعتهنّ وأن تعتمدن البساطة والفساتين التي تبرز جمال قوائمهن، وتخترن لونا يبرز جمالهنّ وبشرتهن. أمّا الأهم فهو أن تحافظن دائماً على ابتسامة جميلة وصادقة.

ماذا أعطاك اللقب وماذا سلب منك؟

على الرغم من أن الشهرة تفقد الشخص بعضاً من الخصوصية، إلا أنّ اللقب أعطاني محبة الناس التي ألمسها دائماً، كما وأنني اكتسبت الخبرة الواسعة في الأزياء والجمال التي أترجمها اليوم من خلال عملي.

أخبرينا عن عملك كمصممة وصاحبة دار أزياء يحمل اسمك، ما هو الـ "ستايل" الخاص بك؟  

بعد سنوات في تصميم فساتين الأعراس والسهرات، أطلقت أخيراً أزياء جاهزة للمرأة العمليّة. أعتمد الأقمشة البسيطة والقصّات التي تبرز قوام المرأة، كما أطلقت تصاميم "التاكسيدو" للمرأة بـ "ستايلي" الخاص لأنه يضيف نوعاً من الجرأة والقوّة على أنوثة المرأة. وأستعمل أيضاً  الجلد والأقمشة المقصوصة والمنقّشة على "اللايزر"، كما أُعنى كثيراً بالتفاصيل الدقيقة في الخياطة والدرزات والقصّات كي تبدو "موديلاتي" أنيقة وغنيّة. وأحرص دائماً على أن تكون تصاميمي ملفتة للأنظار وغير مألوفة.

أين تعرضين أزياءك؟

أزيائي محدودة الكمّية وتوجد في عدد من المحلّات الراقية في بيروت وأنطلياس وجونية، كما وأنني أعمل على البيع عبر موقعي، ويمكن رؤية تصاميمي على حساباتي الخاصة على مواقع التواصل الإجتماعي (joellebehlockfashion على "إنستغرام" وJoelle Behlock Couture عبر الـ "فايسبوك").

ماذا عن التعليم في جامعة سيدة اللويزة، ما هي الصفوف التي تعطينها؟

أشرف على تلاميذ تصميم الأزياء في مشروع تخرّجهم لنهاية السنة، ويسعدني أن أستطيع مساعدتهم ومشاركتهم خبرتي في هذا المجال .

هل فكرتي بأن تخوضي تجربة تقديم البرامج؟

أنا أعمل في الوقت الحالي في مجال الأزياء الى جانب عائلتي التي لها دائماً الأولويّة في حياتي، وبالتالي لو وجدت الوقت اللازم، سأفكّر في مجال يعنى بالموضة .

ما هي رسالتك اليوم الى شباب لبنان ليحملوا اسم لبنان أينما ما كان؟

الشباب اللبناني يبرع أينما ذهب في أنحاء العالم، ورسالتي ألّا يفقدوا إيمانهم بوطنهم، وأن يكون حبّهم للبنان أكبر من الطوائف والزعامات. وأتمنى أن يعود السلام الى البلاد العربية ولبنان كي ينعم شبابنا وشابّاتنا براحة البال، ليعملوا بالتالي على تحقيق مستقبل أفضل يعيش فيه المرء في دولة قويّة نزيهة بعيدة عن المحسوبيّات، والفساد والتلوّث البيئي والأخلاقي.