بكَتْ شيرين عبد الوهاب كثيراً منذ نحو ثلاثة أشهر حين أعلنت عن قرار اعتزالها الغناء والفنّ بشكل لا رجوع فيه. بكت وأبكت عدداً من محبيها لأنها كانت تعلم أنها ستُدخلهم في حال من الحزن والصدمة بعد اعتزالها. هي لم تذرف الدموع، حينها، علناً أمام ملايين الناس الذين يقدّرونها، لكن يكفي أنها ذرفتها وهي تقف أمام المرآة في غرفتها...

لعلّه يمكن اعتبار أن الحفلة الغنائية التي أحيتها شيرين، أخيراً، ضمن مهرجان "موازين إيقاعات العالم" الذي يقام سنوياً في المغرب، هي "الأولى" لها بعد عودتها عن قرار الاعتزال، رغم أنها قدّمت احتفالين قبل ذلك، بعد التراجع عن قرارها. لكن، حفلتها في مهرجان "موازين" تعتبر الظهور الأول الضخم لها بعد العودة.

البكاء لم يترك شيرين بعد اعتزالها وعودتها من جديد. لحقها حتّى إلى مسرح "موازين". بكت أمام محبيها أثناء إحيائها حفلتها في المغرب. لكن، "طعم" البكاء هذه المرّة، اختلف. هي ذرفت دموعها لمحبّيها فرحاً بعد أن أدركت مدى حبّهم لها وتقديرهم لمشاعرها التي غالباً ما تظهرها في أغنياتها.

وهي تغنّي "حبّيتو بيني وبين نفسي"، عبّرت شيرين بكل حواسها عن شكرها لجمهورها الذي حضر في عدد كبير جداً. وقالت: "كل حبّ الدنيا ديّا في قلبي ليه، دنتوا أغلى الناس عليا!". لم يخلُ أداء شيرين خلال الاحتفال من نشاز بسبب انفعالها الشديد وبكائها الذي استمرّ في أكثر من أغنية. إلاّ أن الغناء من الآهات لم يفارقها طوال العرض الذي قدّمته.

أمّا في الفيديو المرفق، فتظهر شيرين وهي تؤدّي أغنية "حبيتو بيني وبين نفسي"، ذارفةً الدموع أمام آلاف الموجودين.