كرم يردّ على جميل السيد
7/28/2016 2:21:04 PM
صدر عن المكتب الإعلامي للنائب فادي كرم، بيان، رد فيه على المدير العام السابق للامنالعام اللواء الركن جميل السيد، وجاء فيه:
"رغم معرفتنا المسبقة بأن هدف الرئيس السابق للجهاز الأمني اللبناني - السوري المشترك اللواء جميل السيد، من وراء هجومه المتكرر على الدكتور سمير جعجع، الخروج إلى الضوء بعدما عاد إلى العتمة، أي إلى مكانه الطبيعي، كما وضع نفسه في منزلة الكبار وهو مجرد رقم في الماكينة المخابراتية السورية، إلا انه منعا لأي إلتباس لا بد من توضيح النقاط الآتية:
أولا - لا نقاش بأن السيد يحن إلى زمن الوصاية السورية، لأن استزلامه للارادة السورية على حساب اللبنانية مكنه من تبوؤ مواقع المسؤولية، هذه المواقع التي أسقطها الشعب اللبناني بانتفاضته المجيدة حاملا صور السيد كرمز من رموز ذاك العهد الأسود، فيما يدرك السيد تماما أن لا مكان له بين الشعب اللبناني، الأمر الذي يدفعه إلى مواصلة السعي لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، هذه العقارب التي لن تعود يوما لا في لبنان ولا في سوريا.
ثانيا - ما يطلق عليه السيد بالانقلاب السياسي عقب اغتيال الشهيد رفيق الحريري هو في الواقع مجرد تعطيل لمفاعيل الانقلاب الذي نفذه السيد بأوامر سورية عبر الإطاحة باتفاق الطائف من أجل إلحاق لبنان بسوريا، والانتفاضة المليونية ضد النظام السوري واتباعه وفي طليعتهم السيد هدفت إلى تصحيح الانقلاب على اتفاق الطائف.
ثالثا - اعتقال الدكتور جعجع هو اعتقال سياسي بامتياز لكونه رفض أن يكون على غرار السيد عميلا ضد وطنه وناسه وشعبه، فيما المحاكمات في عهد النظام السوري أو في أي ظرف احتلالي هي محاكمات جائرة واستنسابية وسياسية الهدف الوحيد منها الاقتصاص من الشخصيات المعارضة للمحتل، ولا يخفى على أحد أن وظيفة السيد كانت، وما زالت، تلفيق التقارير المخابراتية وتركيبها لوضعها في يد القضاة من أجل إصدار الأحكام التي تتناسب مع إرادة المحتل وليس باسم الشعب اللبناني.
رابعا - دخول الدكتور جعجع إلى السجن حصل بقرار سوري وخروجه تم بقرار انتفاضة مليونية لبنانية غير مسبوقة في التاريخ اللبناني، وأما الإخراج فمسألة تفصيلية، لأن الأساس أن رئيس "القوات" رفض أن يكون شاهد زور في زمن الاحتلال فتم اعتقاله إلى ان حرره الشعب اللبناني.
خامسا - من الواضح أن ترشيح الدكتور جعجع للعماد ميشال عون أربك السيد وأربابه، ويظن ان "بتذاكيه" يستطيع أن يزرع الشك بين الحكيم والجنرال، فيما هو غير موجود في حسابات أحد أساسا ومجرد ماكينة إعلامية بصوت رديء، إلا ان موقفه يثبت بالدليل القاطع أن هذا الفريق لا يريد العماد عون رئيسا لاعتباراته الإقليمية، والسيد أفضل من يعبر عن حليفه الرئيس السوري الذي يريد مقايضة الرئاسة السورية باللبنانية.
سادسا - إن أكثر ما يغيظ السيد أن محاولاته للتعكير على الدكتور جعجع سياسيا تنفيذا لأوامر النظام السوري باءت بالفشل، كما يغيظه أن التشويش على صورته كانت مفاعيلها عكسية، حيث ان رئيس "القوات" يحظى بأوسع تأييد وطني مسيحي - إسلامي، وذلك تقديرا لالتزامه ومبدئيته ولبنانيته".