فرعون افتتح "محترف عساف البصيل"
8/5/2016 6:03:30 PM
افتتح اليوم "محترف عساف البصيل"، برعاية وزير السياحة ميشال فرعون، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ممثلا بنجله تيمور جنبلاط، ووزير الثقافة ريمون عريجي ممثلا مدير المكتبة الوطنية في بعقلين غازي صعب، في حضور رئيس "مؤسسة العرفان" علي زين الدين، وعدد من الفنانين ورجال الدين.
بعد النشيد الوطني، ألقى فرعون كلمة قال فيها: "على الرغم من المشاكل السياسية التي تزداد حجما، نرى نشاطا استثنائيا يفضل الاتفاق السياسي على الأمن في لبنان. أكثر من 300 حفل فني و90 من مستوى دولي، أكثر من 300 إلى 400 نشاط في كل المناطق اللبنانية، نجاح بيوت الضيافة حيث بلغت نسبة الحجوزات 100 في المئة من شهر أيار وحتى نهاية تشرين الأول المقبل. هذا النشاط الاستثنائي لا يعكس إلا ما نريده من خلال حضارة لبنان في الفن والسياحة".
وأضاف: "من واجبي أن أكون معكم في هذا النشاط بدعم هذا المشروع الذي يصب في استراتيجية السياحة الريفية، وكوزير للسياحة مهتم بالسياحة البيئية الموجودة في المنطقة بفضل وليد جنبلاط ومن ثم تيمور جنبلاط، حيث تم الحفاظ عليها وعلى معالمها البيئية، إضافة الى أهميتها من الناحية الزراعية ومن الناحية الثقافية، من الضروري الاهتمام بهذا المشروع الذي سيكون أحد المعالم في الشوف".
وتابع: "غدا سيعقد لقاء في المختارة لإعادة ترميم كنيسة أثرية فيها، ولكن ما هو الدين؟ أليس هو احترام الله واحترام جمال الطبيعة والبيئة فيها وجمال الإنسان وحتى تحويل الصخرة الى عمل فني؟ ليس الدين أن نبني كنيسة فقط وفي المقابل نحطم البيئة ونلوث المياه، هذا العمل هو مجد لله، ولا بد لنا من أن نحيي آل عساف على ذلك: عساف ومنصور وعارف والوالد والوالدة كمال وجميلة الذين يعود اليهم الفضل في هذا المشروع الذي سيدخل الخارطة السياحية والثقافية في لبنان، خصوصا أن فن الله بارز في رسم معالم هذه المنطقة، إضافة الى جمال الإنسان الموجود في وجوه أبنائها".
وختم: "كانت هناك حضارة في سوريا والعراق مثلما هي موجودة في لبنان، لكن ما نراه اليوم فيهما يعطي لبنان دورا ومسؤولية في الحفاظ على التراث والحضارة، ونطورها ونصدرها الى دول أخرى تعاني الدمار والديكتاتورية والعنصرية، وهذا العمل والنشاط الاستثنائي في مختلف المناطق يعطينا حافزا لنرى ان المستقبل سيكون مشرقا وأن نبقى منارة للحضارة في هذا الشرق والعالم".
وتلاه منصور عساف فتحدث عن المحتف والنباتات والأشجار الموجودة في المشروع، وعن النحت وتطبيقها للوصول الى فكرة منحوتة تدمج المدرسة التجريدية بالمدرسة الواقعية، تحمل جزءا من الواقع في أحد جوانبها لتوحد الرؤية من نقطة واحدة على بعد 20 مترا لتشكل وجه ميخائيل نعيمة. وهناك منحوتة لوجه كمال جنبلاط، والمشروع المقبل منحوتة لوجه جبران خليل جبران.
ويتضمن المحترف أعمالا نحتية وتماثيل ستنتقل الى الأماكن المحددة لها خارج المشروع، لتجميل الساحات ومنها التماثيل داخل حرم الجامعات، ومتحفا داخل البيت يتضمن تماثيل من الرخام الكرارة الإيطالي والبرونز والريزين لشخصيات فكرية علمية أدبية وفنية.
بعد ذلك جال الحاضرون في أرجاء المحترف.