بالصور: إذلال وأكثر.. طقوس غريبة ستفاجئكم
12/5/2016 6:39:05 PM
يُعتبر الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ نقطة انطلاق مهمة بحياة الفرد في معظم الثقافات، لكن كيفية الاحتفال بهذه الفترة تعتمد كلياً على المكان الذي يعيشون فيه، والثقافة التي تربّوا عليها.
في هذا السياق، يقدّم موقع "هافنغتون بوست" بعضاً من أغرب الطقوس التي يقوم بها الشباب البالغون من بعض أنحاء العالم، وكيفية تحمّلهم أشياء مؤلمة، أملاً في كسب احترام مجتمعهم:
1- أسبوع من الإذلال:
تجبر قبائل سيبيك في بابوا في غينيا الجديدة على تقديم بعض التضحيات كجزءٍ من مراسم بلوغ الرجال. يستمر الاحتفال لأسبوعٍ من الإذلال العلني والمؤلم والذي يوحي بسخرية شديدة، ويستخدم شيوخ القبائل شفرات الحلاقة لعمل أشكال في أجسام البالغين من الشباب بأنماطٍ تشبه شكل حراشف التماسيح، مُعتقدين أن ذلك سيثبت رجولتهم الحقّة.
على شواطئ جنوب المحيط الهادئ البعيد وبالتحديد في جزيرة بينتي كوست، يتم إقامة أحد أغرب طقوس الوصول إلى سن البلوغ؛ إذ يبني رجال القبيلة برجاً طويلاً يصل إلى 98 قدماً من خشب الغاب، ثم يتسلقه المقبل على البلوغ ويقفز رابطاً كاحليه بالحبال. إذا كان الصبي ما زال قصيراً، أو لم يبلغ بعد، فإنه سيعود مرّة أخرى إلى البرج مصطدماً به، وإن كان طويلاً يافعاً وهذا دليل البلوغ، فإنه سيرتطم بالأرض مسبباً لنفسه بعض الآلام ولربما كسوراً في عظامه، وقد يصل الأمر للموت.
ظلّت عملية قتل الأسود الطريقة الوحيدة لمعرفة الرجال من الأطفال في شعوب الماساي بتنزانيا وكينيا، فقد كان المقياس الرئيسي لمعرفة البالغين هو محاربة الأسود وقتلها، وليس المقصود قتلها برصاصٍ حي مثلا ولكن محاربتها باستخدام رُمح ودرع من الجلد فقط. راح ضحية هذه الطقوس الكثير من الشباب أملاً بالفوز بذيل الأسد كدليل على شجاعته وبلوغه، ويعيش بعضهم بعاهات كسور وانتزاع للّحم إثر مطاردة مثل هذه الوحوش الضارية في بعض المحاولات.
تم تنفيذ هذه الطقوس على الشخص البالغ في قبيلة "الهمر" في إثيوبيا قبل أن يُسمح له بالزواج. في البداية، يُجلد من قِبل رجال القبيلة، وتظل الندوب التي تُترك على ظهره شاهداً على آلامٍ كان على استعداد لتحملها. بعد ذلك، تصطف 4 ثيران مخصيّة إلى جنب، ويقوم الصبي البالغ بالقفز عارياً على ظهورها. ويرمز هذا الطقس إلى أنه ترك مرحلة الطفولة خلفه إذا نجح، وإن فشل فإنه لا يُحتسب في زمرة البالغين، ويتم وصمه بعار الطفولة بين الفتيات اللاتي يشاهدن التجربة.
يتم تجميل الفتيات اللواتي بلغن في جزر مينتاواي الإندونيسية بشحذ أسنانهن بالمطرقة والإزميل، حيث يعتقد الأهالي أنّ الأراوح لن تكون راضية عن أشكالهنّ العادية من دون شحذ الأسنان وأن ذلك سيؤدي إلى هلاكهنّ. كما أن الأمر مُشابه لما يتم في بالي في إندونيسيا حيث يتم شحذ الأنياب العلوية كعملية تنقية، وذلك لاعتقادهم أنها دليل على الشر والشهوة والغضب والجشع. كما يتم كسر اثنتين من الأسنان الأمامية للمرأة لاعتقادهم أن ذلك يمنع الأضرار التي قد تحل بعائلة الزوج في حالة زواج هذه البالغة، ويحدث ذلك في قبائل جيلو بالصين الشعبية أيضا.
6- محاكمات الصيد:
عندما يحين الوقت لاختبار بلوغ فتيان قبيلة ماتيس في البرازيل، يتم إلقاء السّم الخاص بضفدع الورقة العملاقة، وهي ضفادع تعيش في غابات الأمازون وتستخدم إفرازاتها في مكافحة بعض الأمراض كالإيدز والسرطان، في عيونهم من أجل تحسين رؤيتهم. بعد ذلك، يتم ضربهم وجلدهم، وفي النهاية يحقنون أنفسهم بسم تلك الضفادع باستخدام الإبر الخشبية، وذلك لتعزيز الرؤية لدى المختبَرين، ولمعرفة قدرتهم على تحمّل المسؤولية.
يقوم الأولاد الصغار في قبيلة "ساتيري ماوي" في أعماق أدغال الأمازون البرازيلية بارتداء قفازات مصنوعة من نمل الرصاصة لمدة 10 دقائق من دون إظهار أي ضعف للدلالة على بلوغ سن الرشد وإثبات قوتهم.
نمل الرصاصة أو "نمل الكونغا" لديه لدغة هي الأكثر إيلاماً من أي حشرة أخرى، فهي تسبب الشلل والخفقان لمدّة تصل إلى 24 ساعة، وتعدّ لدغتها من أشد لدغات النمل على الإطلاق بجانب سُمّيتها الشديدة، كما تسبّب موجة من الحرقان والألم المستمر يوماً كاملاً، ولكي تقوم بهذه التجربة يجب عليك وضع يديك في الفحم أولاً ثم بقفّازٍ مليء بهذه الحشرات السامة والتحمل لمدة 10 دقائق، وتجربة العملية أكثر من مرّة.
عند بلوغ الصبية 7 سنوات في بلدة صغيرة بغينيا الجديدة وبالتحديد في قبيلة "سامبيا"، يتم أخذهم من أحضان أمهاتهم إلى أكواخ يسكنها الرجال فقط ولمدة 10 سنوات مقبلة من حياتهم.
وخلال هذه الفترة، يتعرّضون لطقوسٍ قاسية للغاية، مثل: إراقة الدماء من الأنف، وذلك بوضع أعشاب وعصيّ حادة في الأنف، بعد ذلك يتعرضون لضربٍ مُبرح وتعدٍّ لفظيّ لإعدادهم لمرحلة المسؤولية والبلوغ وإعدادهم ليكونوا محاربين، كما يُجبَرون أيضاً على شرب السوائل المنوية!