لا نبالغ حين نصف الطريق أمام مبنى تعاونية موّظفي الدّولة في منطقة الدّورة بـ"الملغوم"، فالسّير عليه أشبه بالسير في حقل مليء بالألغام، والحذر هنا واجب...

يشرح السيّد عبد يونس، في حديث لموقع mtv، عن الحادث الذي تعرّض له على هذا الطّريق والذي كاد يودي بحياته لولا تدخّل العناية الالهيّة، على حدّ قوله.
وفي التفاصيل، يروي عبد انه كان يجري قبل أيّام معاملة في مبنى تعاونيّة الدّولة، وفور انتهائه وخروجه، وما أن وطأت قدماه الارض نزولاً عن الرّصيف ليستقلّ سيارته، حتى وقع في "حفرة كبيرة" جدّاً ففقد وعيه لنحو 30 ثانية، وفور استعادة وعيه وجد نفسه عالقاً في الحفرة، فحاول استعادة قواه بصعوبة، بسبب الرّضوض القوّية التي تعرّض لها، ولم يعرف كيف استطاع مقاومة الألم وتمكنّ من قيادة سيّارته، ووصل الى منزله خائر القوى.
عبد يؤّكد ان ما حصل معه يمكن أن يحصل مع أيّ مواطن، علماً أن مبنى التعاونية يكون إجمالاً مليئاً بالمسنّين الذين إن تعرّضوا لما تعرّض له، بالتأكيد لن يتمكن أحدٌ منهم من النّجاة.
ويلفت عبد في هذا الاطار، الى ان الطّريق مليء بالحفر الكبيرة، مطالباً المعنيّين بالتحرّك سريعاً كي لا تقع الكارثة ويخسر أحد حياته بسبب تقصيرهم، وأضعف الإيمان أن يعملوا على تغطية الحفر أو وضع علامة تحذّر المشاة.
 

وختم عبد قائلا: "الرضوض التي أُصبت بها والصّور الشعاعيّة التي أجريت لي يجب ان تُحرّك المعنيين سريعاً قبل فوات الاوان، فقد نجوت بأعجوبة نظراً لصغر سنّي والعناية الالهيّة، ولو حصل ما حصل معي مع أحد المسنّين الموجودين في المبنى، لكان فقد حياته بالتأكيد!".