من نانسي عجرم الى حقوق الإنسان مرورا بجعجع ومحور فليحكم الإخوان
01/01/0001
خبر عاجل. صدرت بطاقة الهوية الجديدة لتونس ما بعد بن علي. للخبر تتمة: لقد بدأ زرع الثورة التونسية يثمر. واولى حصاده منع الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في الغناء في مهرجانات قرطاج. تفتحت "زهور" الربيع العربي الموعود. الإعلان الرسمي جاء على لسان وزير "الثقافة" بعنوان واضح: ممنوع دخول الفنانات الى تونس ما بعد الثورة.
لماذا؟ لأن "الثوار" ينتمون الى "حزب النهضة الإسلامية"، احد اوجه الإخوان المسلمين في البلدان العربية، والذي يوصف للمصادفة الغريبة، بأنه معتدل. اعتداله يعبّر عنه رجالاته. فهم يرتدون ربطات العنق، ويشبهون الى حد بعيد اقرباءهم في تركيا وربما لبنان، وغير بلد في المنطقة.
لا للفنون في تونس ما بعد الثورة. وحكم الإعدام يتلوه وزير الثقافة الذي يفترض ان يكون محامي الدفاع. ولكن يبدو ان المتغيرات الاقليمية والدولية، قلبت المفاهيم. وفجر الديموقراطية الذي بزغ مع الربيع العربي ليس سوى مخاوف لا طمأنينة، واضطرابات لا استقرار، ورفض لحق الإختلاف، وحذف لدور الأقليات، وعدم اعتراف بالتعدديات، وهيمنة للرأي الواحد والفكر الواحد والنهج الواحد، والمذهب الواحد.
منذ ايام، لم يتخوّف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من "المدّ الإسلامي" في المنطقة نتيجة الثورات العربية.
وهو اعتبر ان الحراك سيكون لمصلحة المسيحيين والأقليات الأخرى. لا مكان في معراب لحجة تخويف المسيحيين من الثروات. فهنا قناعة راسخة: يحكم من يحكم، المهم ضمانة أمور ثلاثة: الديموقراطية، حقوق المرأة والاقتصاد الحرّ .
فأين الديموقراطية وحقوق المرأة في ما حدث في تونس ما بعد الثورة، وفي تصرفات حكم الإخوان؟ فهل تشكّل نانسي عجرم اشارة اولى تنبيهية الى حقوق
لا للفنون في تونس ما بعد الثورة. وحكم الإعدام يتلوه وزير الثقافة الذي يفترض ان يكون محامي الدفاع. ولكن يبدو ان المتغيرات الاقليمية والدولية، قلبت المفاهيم. وفجر الديموقراطية الذي بزغ مع الربيع العربي ليس سوى مخاوف لا طمأنينة، واضطرابات لا استقرار، ورفض لحق الإختلاف، وحذف لدور الأقليات، وعدم اعتراف بالتعدديات، وهيمنة للرأي الواحد والفكر الواحد والنهج الواحد، والمذهب الواحد.
منذ ايام، لم يتخوّف رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من "المدّ الإسلامي" في المنطقة نتيجة الثورات العربية.
وهو اعتبر ان الحراك سيكون لمصلحة المسيحيين والأقليات الأخرى. لا مكان في معراب لحجة تخويف المسيحيين من الثروات. فهنا قناعة راسخة: يحكم من يحكم، المهم ضمانة أمور ثلاثة: الديموقراطية، حقوق المرأة والاقتصاد الحرّ .
فأين الديموقراطية وحقوق المرأة في ما حدث في تونس ما بعد الثورة، وفي تصرفات حكم الإخوان؟ فهل تشكّل نانسي عجرم اشارة اولى تنبيهية الى حقوق
كبريال مراد