تحرّش بها و... به في المكتب فتدخّلت الحكومة!

3/9/2017 6:51:34 AM

أقرّ مجلس الوزراء، في يوم المرأة العالمي، أوّل مشروع قانون وارد من وزارة الدولة لشؤون المرأة والمتعلّق بمعاقبة جريمة التحرّش الجنسي، وأدخل على القانون بعض التعديلات لجهة التشدد في العقوبات. فما هي قصّة التحرّش الجنسي في لبنان؟

خلف جدران المكاتب، وفي لحظات من شراهات جنسية لا تعرف انضباطاً ولا حدودا، يحصل ما لا تتخيّلونه... خلف جدران المكاتب، فتيات يُصدمن بوظيفة العمر تتحوّل إلى أبشع الأوصاف، بعدما جعلوا من أحلامهنّ سبيلاً للوصول إلى ما يريدونه منهنّ.

غالباً ما يتكتّمن على ما يحصل معهنّ، قد تفهم أحياناً من عبارات وجوههنّ المتجهّمة، أو لربما من التغيير المفاجئ لطريقة لباسهنّ، إذ نادراً ما تجد واحدة شجاعة تخبرك عن الموقف المحرج الذي وُضعت فيه.

كثيرة جدّاً هي قصص التحرش الجنسي ضمن العمل، بعضها لا يكون مباشراً، بل يأتي على شكل إيحاءات وعبارات مبطّنة، فيما البعض الآخر لا يتردّد في تخطي الحدود، فيضع يده أينما أراد، فالخجل والحشمة ليسا من شيمه...

تروي إحدى الفتيات كيف أنّها تعرّضت للتحرش أثناء تقدّمها للتدرّب في مكتب للمحاماة، فإذ بالرجل المسؤول يضع يده فجأة على فخذها، هامساً في أذنها العبارة الآتية: "تملكين ساقين جميلتين"، لينهال عليها في الايام اللاحقة بالرسائل الهاتفيّة والصور والإيحاءات الجنسيّة.

ولكي لا نحصرها بالفتيات فقط، فكثير من الشبان يتعرّضون كذلك للتحرّش من قبل رجال آخرين، فيما عبّرت إحدى السيدات عن انجذاب معالجها النفسي لها، حتى وصل به الامر إلى التحرّش بها.

كذلك، فقد فوجئت شابّة، وهي في طريقها من الجامعة إلى المنزل، برجل يجلس بالقرب منها في الباص، يمدّ يده على رجلها، فما كان منها إلا أن صرخت بأعلى صوتها وأبلغت الركاب الآخرين بما حصل، فأوقفوا الباص وأرغموا الرجل على النزول.

تحصل حالات تحرّش جنسي يوميّاً في لبنان وبأعدادٍ كبيرة، كما في مختلف مدن العالم، غير أنّ الفارق هنا، أن لا قانون كان يحمي الضحايا، رغم أنّه عُرض في ما قبل مشروع قانون يجعل من كلّ تصرّف مفاجئ، أو متكرّر، يتّسم بالعنف أو القوة أو الإرغام، من خلال الكلام أو الفعل، تحرّشاً جنسيّاً، على أن تُرفع حدّة العقوبات إذا ما كانت الضحيّة قاصراً أو تعاني من مشكلة جسديّة، أو في حال كانت خاضعة لجهة ضرورات العمل، اجتماعيّاً أو اقتصاديّاً. وهذا التفصيل الاخير هو من العوامل التي كانت تعرقل إقرار القانون، لأنّه في هذه الحالة، سيصبح بإمكان كلّ شخص يشعر بأنّه خاضع لمديره، بالتقدّم بشكوى ضدّه بتهمة التحرش الجنسي.

 

All rights reserved. Copyrights © 2025 mtv.com.lb
  • أسرارهم أسرارهن
  • أخبار النجوم
  • سياسة
  • ناس
  • إقتصاد
  • فن
  • منوعات
  • رياضة
  • مطبخ
  • تكنولوجيا
  • جمال
  • مجتمع
  • محليات
  • إقليمي ودولي
  • من الصحافة
  • صحة
  • متفرقات
  • ABOUT_MTV
  • PRODUCTION
  • ADVERTISE
  • CAREERS
  • CONTACT