ما المهن التي مارسها هؤلاء النجوم قبل الشهرة؟
4/27/2017 4:45:21 PM
تعتبر مرحلة البدايات في حياة كل فنان من المحطات التي لا تنسى وتبقى ذكراها متجذّرة في داخله رغم مرور السنين. وكثير من النجوم لا يتمالكون أنفسهم ولا يسيطرون على مشاعرهم عند تذكّر تلك المرحلة، فيذرفون دموعاً تعبّر عن حالة الانتصار على المصاعب في الطريق الطويل إلى الشهرة، ومقاومة اليأس، وتقديم التضحيات حتى الوصول إلى ما هم عليه اليوم. ونذكر في اللائحة المرفقة أسماء بعض النجوم العرب الذين عانوا فقراً وأوضاعاً مادية صعبة قبل الشهرة.
أحلام وفاتورة الكهرباء
الفنانة الإماراتية أحلام التي تعتبر من أثرى الفنانين والفنانات العرب حالياً، وملأت الدنيا وشغلت الوسط الفني بتصريحاتها الرنّانة، ذكرت في ظهور فضائي أنها قبل أن تدخل الوسط الفني لتسجيل الأغنية الأولى لها، كان التيار الكهربائي "مقطوعاً" عن منزل أسرتها في البحرين لعدم امتلاكها ثمن تسديد الفاتورة. عندها اتّخذت قراراً تاريخياً بالنسبة إليها بإكمال مسيرة والدها الفنان الراحل علي الشامسي. ورغم حياة البذخ التي تعيشها اليوم، وارتداء أفخم الحلي والماركات، إلا أن الجانب الإنساني في حياة أحلام له مكانة خاصة. ويقول زوجها مبارك الهاجري: "من الممكن عندما تسير أحلام في الطريق، وتشاهد فقيراً ظروفه صعبة، أن تتوقّف وتحاول مواساته وتعطيه كل ما يتوفّر في يدها من مال... هي عاطفية جداً". وأخيراً تبرّعت أحلام لصاحب احتياجات خاصة براتب شهري مدى الحياة، ودشّنت حملة لمساعدة الفقراء في فصل الشتاء.
كاظم الساهر يبيع المثلجات على عربة
أما الفنان العراقي كاظم الساهر فحاله لم يختلف عن سابقيه، إذ عمل في صغره في بيع "المثلجات" على عربة، ومن ثم جلس على الأرصفة يبيع الكتب. وعندما بلغ 10 أعوام عمل في الصباغة والنسيج، وكانت والدته تشجّعه وإخوته على العمل، وعندما جمع مالاً اشترى غيتار بـ 12 ديناراً. وهو من أسرة فقيرة انتقلت من الموصل إلى بغداد من أجل عمل والده الذي كان يكافح جل يومه من أجل إطعامهم بدون أن يعلم أن ابنه الصغير سيصبح يوماً ما ذا شأن كبير في عالم الأغنية العربية. الساهر عندما كبر عمل مدرساً للتاريخ، ولكنه ترك التدريس ليتفرّغ لفنه. ويقول: "عندما كنت صغيراً، لا أنسى ذلك اليوم الذي جاء فيه مالك المنزل الذي كنا نسكنه ليهدّد والدي بالخروج وطردنا إلى الشارع، كنت حينها أختبئ خلف ستارة وأشاهد بأسى تعابير الحرج على وجه والدي". هذه الظروف القاسية أثّرت في التشكيل الوجداني لكاظم الذي بات يلقّب بـ "قيصر الأغنية العربية"، وربما يكون فقره هو السبب في إشعال شرارة الإبداع في داخله. ومَن يشاهد كاظم الثري اليوم يستغرب للوهلة الأولى أنه يعيش حياة البسطاء في ملبسه وتنقّلاته.
ماجد المهندس خياطٌ ثم عامل مطعم
لاقى الفنان ماجد المهندس في بداياته الفنية في أواخر الثمانينيات معارضة قاسية من أسرته التي كانت ترفض دخوله الوسط الفني. وكان ماجد يوزّع وقته بين الاهتمام بالفن والعمل كخياط في محل والده، إلا أن أصابعه التي كانت تقبض على المقص، كانت تحرّضه على التمرد. فاشترى عوداً يحرّك أنامله عليه ووقف عكس التيار. وسافر إلى الأردن فاضطرّته ظروفه إلى العمل في أحد مطاعم العاصمة عمّان. وعلى الرغم من أن عمله كان مرهقاً إلا أن إحساسه بالموسيقى دفعه إلى تعلّمها والإبحار في عالمها حتى جاءت نقطة التحوّل المهمة في حياته عندما أصدر ألبومه الأول مع شركة "الخيول" عام 1992، وحمل عنوان "مو بس أحبك". المهندس اليوم يعدّ من أكثر الفنانين العرب ثراءً، وبات النجم الأول لشركة "روتانا" في الحفلات وأغنيات "السينغل". واستطاع بكفاحه الكبير أن يكون رقماً صعباً في الأغنية العربية، ولكنه ما زال إلى اليوم يحتفظ في منزله بآلة خياطة، وإذا استدعى الأمر أن يعدّل على مقاسات ملابسه فإنه يقوم بذلك بنفسه بدون الحاجة إلى مساعدة. وذكر في لقاء إعلامي أن إبرة الخياطة في يوم ما تسبّبت في جرح عميق في إصبعه نظراً لأن الزبائن كانوا "مستعجلين" في الحصول على طلباتهم.
عاصي الحلاني في أكثر من مهنة
الفنان عاصي الحلاني لم يولد وفي فمه ملعقة من ذهب مثلما يتخيّل بعضهم، بل عاش طفولة صعبة. وفي مرحلة شبابه عمل في أكثر من مهنة من أجل توفير مصروفه، حيث كان يذهب إلى القرى من أجل قطف حبات "البطاطا" مع المزارعين. إضافة إلى عمله في فترة من الفترات نجاراً وبنّاءً، ثم بائع حلويات. وكان يدرك أن الحصول على رزقه من كسب يده أفضل من الارتهان للفقر، لا سيما أن عائلته مكوّنة من 13 أخاً وأختاً. نقطة التحوّل في حياته كانت بحصوله على الجائزة الفضية في "استوديو الفن" عن الألوان الفلكلورية. وأطلق أول ألبوماته في عام 1991 وحمل عنوان "بيتك قصر". واليوم بعد أن تحوّلت حياته إلى الثراء يشارك في حملة المنظمة العالمية لمكافحة الفقر.
نقلاً عن "سيدتي" - بتصرف