ماذا يُكتَب بعدُ في فيروز؟ وأيّ مديح لم يُقَل فيها بعد؟ يبدو أنّ الجمال لا يشبع حِبرًا...

أُشبّهها بيسوع، ولو حاذيتُ المبالغة.

أتى يسوع نقاءً على الأرض الوسخة. "الكلمة صار بَشَرًا"، قال يوحنّا في مقدّمة إنجيله.

لمن يعرف اليونانيّة، كلمة "بَشَر" ("ساركس") تعني ما لا يرغب الإنسان في أن يكون عليه: كلّ ما فيه من انحطاط وخساسة ووضاعة. مع ذلك، تجسّد "الكلمةُ الذي كان في البدء"، ذلك "الذي كان لدى الله وكان هو الله"... تجسّد في بشريّة خسيسة ووضيعة.

وفيروز، تلك النقيّة الصوت والأنيقة الكلمة، تجسّدت أيضًا.

تجسّدت أوّلاً في عائلة نخرها التعب وأتعبها التفكّك، وثانيًا في وطنٍ تفنّن أبناؤه في إحداره إلى القعر.

فيروز، قمرُها "ضوّا ع الناس والناس بيتقاتلو". كتبوها "على ورق النار وحمّلوها هموم كتار".

أيّام البؤس، أَسكنوا صوتَها مع البنادق في الخنادق، مع أنّ صوتها وُلدَ ليُحِبّ.

واقتسموا "لبنانَها" الموحَّد كما اقتسم الجنودُ ثوبَ المصلوب.

حملت فيروز حقًّا خطايانا ومعاصينا ولم تفتح فاهَها، تلك التي نذرت صوتها "للواقف بالزمان، حياتها وموتها لمجد لبنان".

غنّي يا فيروز، يا منذورة الصوت وناسكة المجد. هذا وعدُك، وعدُ الصوت!

غنّي لبنان، "وخلّي الدني كِلّا تغنّيه".

مجد لبنان أُعطيَ لكِ... لكِ أنت أيضًا.

ماذا يُكتَب بعدُ في فيروز؟ وأيّ مديح لم يُقَل فيها بعد؟ يبدو أنّ الجمال لا يشبع حِبرًا...

أُشبّهها بيسوع، ولو حاذيتُ المبالغة.

أتى يسوع نقاءً على الأرض الوسخة. "الكلمة صار بَشَرًا"، قال يوحنّا في مقدّمة إنجيله.

لمن يعرف اليونانيّة، كلمة "بَشَر" ("ساركس") تعني ما لا يرغب الإنسان في أن يكون عليه: كلّ ما فيه من انحطاط وخساسة ووضاعة. مع ذلك، تجسّد "الكلمةُ الذي كان في البدء"، ذلك "الذي كان لدى الله وكان هو الله"... تجسّد في بشريّة خسيسة ووضيعة.

وفيروز، تلك النقيّة الصوت والأنيقة الكلمة، تجسّدت أيضًا.

تجسّدت أوّلاً في عائلة نخرها التعب وأتعبها التفكّك، وثانيًا في وطنٍ تفنّن أبناؤه في إحداره إلى القعر.

فيروز، قمرُها "ضوّا ع الناس والناس بيتقاتلو". كتبوها "على ورق النار وحمّلوها هموم كتار".

أيّام البؤس، أَسكنوا صوتَها مع البنادق في الخنادق، مع أنّ صوتها وُلدَ ليُحِبّ.

واقتسموا "لبنانَها" الموحَّد كما اقتسم الجنودُ ثوبَ المصلوب.

حملت فيروز حقًّا خطايانا ومعاصينا ولم تفتح فاهَها، تلك التي نذرت صوتها "للواقف بالزمان، حياتها وموتها لمجد لبنان".

غنّي يا فيروز، يا منذورة الصوت وناسكة المجد. هذا وعدُك، وعدُ الصوت!

غنّي لبنان، "وخلّي الدني كِلّا تغنّيه".

مجد لبنان أُعطيَ لكِ... لكِ أنت أيضًا.