Plan B لدى حزب الله
فادي شهوان
11/28/2018 6:14:34 AM
عندما خرج الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الشهيد رافعاً إصبعه في وجه الرؤساء والبطاركة والمشايخ، مؤكداً الإصرار على دعم سنة ٨ آذار حتى يوم القيامة، توقفت عجلة تشكيل الحكومة وغادر الرئيس المكلف الى فرنسا تاركاً البلد في جوّ متوتر.
وحتى اليوم لم يسجل اي مخرج في جدار الازمة باستثناء بعض المناورات التي لم تؤدّ الى تقدم.
لكن السيد نصرالله قال في خطابه ايضا: اتفقوا مع سنة ٨ آذار فنسلمكم اسماء وزرائنا، أي نسهّل تشكيل الحكومة، وهذا يلمّح الى ان الحزب رفع النبرة والمطالب بينما يخبّئ في جيبه الخطة ب. فهو يريد تعويم النواب السنّة المستقلين لخرق الاحادية السنية، من دون ان يصل الى "حرق" الرئيس المكلف.
في المقابل، تمّ تداول معلومات غير مؤكدة عن ان الرئيس ميشال عون يقبل بأن يوزّر ممثّل عن سنّة ٨ آذار من حصته.
ماذا يقول الـ plan B؟
لاشك ان حزب الله لديه خطة طريق للتراجع عن التمسك بتوزير احد النواب الستة الذين يشكلون التكتل المستقل، بعدما يضرب الاحادية السنية من خلال انتزاع اعتراف الرئيس الحريري بهم والضغط باتجاه استقبالهم ككتلة بالتزامن مع قصف إعلامي عالي النبرة يشنّه أعضاء في الكتلة وحلفاء للحزب على بيت الوسط.
في العملي، تقتضي الخطة بتوزير شخصية من خارج التكتل المستقل، لكن قريبة من ٨ اذار، يسمّيها رئيس الجمهورية وتكون من حصته ومصيرها الوزاري مرتبط بتكتل لبنان القوي وبالتالي لا تستفز الحريري لأن الحزب لا يستطيع ان يتحمل تبعات إضعاف الرئيس المكلف وانتزاع وزير إضافي من حصته. وقد يكون النواب الستة بدأوا يلمسون هذا التوجه. وبالتالي بدأوا يرشحون اسماء مقربين منهم او اقرباء لهم.
الحريري اكد انه لن يعترف بتكتل النواب المستقلين، وسرّبت أوساطه انه يرفض استقبالهم ككتلة، لكن ماذا سيفعل كي يرتاح من عبء تزويرهم؟ هل سيبقى على رفضه الى يوم القيامة أم سيستقبلهم لترجمة مخرج مشرف يخرجهم من الحكومة ويدخل رئيساً أصيلاً الى السراي الكبير؟
قد يكون ذلك بحاجة الى مُخرج لامع لديه خبرة في رسم المخارج!