سوريا وتركيا وجها لوجه
سندريلا الشدياق سلهب
01/01/0001
هل هي بداية الشرارة ونهاية الأزمة السورية؟
هل هذا ما توصلت إليه القيادات العظمى فيما يتعلق بالشأن السوري؟
وهل هذا ما اسفرت إليه الاجتماعات المتتالية بين روسيا والولايات المتحدة والصين وتركيا وغيرها من البلدان المعنية بالدرجة الأولى في الملف السوري.
منذ يومين كانت حادثة العقيد الطيار السوري الذي طلب اللجوء السياسي إلى الأردن, والجمعة كان الموعد مع المقاتلة التركية التي سقطت فوق الأراضي السورية حيث اوضحت انقرة لاحقا أن هذه الطائرة ليست مقاتلة انما هي طائرة استطلاع.
وفي أول تعلق للرئيس التركي على هذه الحادثة أعلن عبد الله غول أن بلاده ستقوم بالخطوات اللازمة تجاه حادث إسقاط المقاتلة التركية فوق سوريا، مشيراً إلى أنه من الروتيني أن تقوم طائرات حربية بعبور الحدود لمسافة قصيرة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن غول قوله إنه من المؤكد أن الطائرة التركية أسقطت من قبل سوريا، مشيراً إلى أنه أمر روتيني أن تقوم طائرات حربية تحلق بسرعة كبيرة بعبور الحدود لمسافة قصيرة، وقال إن الخطوة التركية لم تكن بنية سيئة.
وأضاف أن بلاده ستقوم بالخطوات اللازمة تجاه حادث إسقاط المقاتلة بعد أن يتضح كل شيء، وقال "لا يمكن أن تبقى تركيا ساكتة وسيكون ردها حازماً".
وأشار الى أنه تم إجراء اتصالات هاتفية مع سوريا، وتابع "سحبنا ممثلينا من سوريا بسبب المشاكل الأمنية، ولا يعني هذا أنه لم يجر أي اتصال".
وأعلن أنه تم العثور على بعض أجزاء من المقاتلة ولا يزال البحث عن الطيارين جارياً وتشارك فيه سوريا.
في المقابل كان ناطق عسكري يصرح أنه في الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة قبل ظهر الجمعة اخترق المجال الجوي السوري فوق المياه الإقليمية من اتجاه الغرب هدف جوي مجهول الهوية على ارتفاع منخفض جدا وبسرعة عالية فتصدت له وسائط الدفاع الجوي السوري بالمدفعية المضادة للطائرات وعلى مسافة 1 كيلومتر من اليابسة (الشاطئ) وأصابته إصابة مباشرة واشتعلت فيه النيران وسقط في البحر غرب قرية أم الطيور بمحافظة اللاذقية وضمن مياهنا الإقليمية على بعد 10 كيلومترات من الشاطىء.
وأضاف الناطق تبين لاحقا أن الهدف الجوي كان طائرة عسكرية تركية دخلت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات.
إلى ذلك ذكرت وكالة "رويترز" أن وزير الخارجية التركي يلتقي رئيس أركان الجيش التركي ونائبه لبحث تداعيات اسقاط القوات السورية لمقاتلة تركية.
واشار الناطق إلى إنه تم التواصل بين قيادتي القوات البحرية في البلدين حيث تقوم سفن البحرية السورية بالاشتراك مع الجانب التركي في عمليات البحث عن الطيارين الاثنين المفقودين.
وفي أول تصريح من الناتو بشأن إسقاط سوريا طائرة تركية, أفاد مسؤول رفيع المستوى في الناتو في تصريح له انهم يتابعون المستجدات عن كثب.
وامتنع المسؤول الذي رفض الشف عن هويته عن الاجابة على سؤال بشأن قيام انقرة بمحاولة ضمن بنية الناتو من عدمه بشأن المستجدات الاخيرة.
اذا تسارعت الحوادث والتطورات وربما هي بداية نهاية الأزمة السورية والربيع العربي في سوريا الذي طوى السنة الأولى على اندلاعه, وربما تكون هذه الحوادث مقدمة لسيناريو معين يطبخ داخل المطابخ الغربية والاوروبية لإنهاء العنف في سوريا.