كشفت صحيفة The Mail on Sunday أنّ الأمير أندرو أُصيب بخيبة أمل وحزن وظلّ يبكي، عندما أخبره الملك تشارلز، عندما كان لايزال أمير "ويلز"، أنّه لن يعود إلى مهامه الملكية أبدًا.
وتحطّمت آمال دوق "يورك" في العودة إلى الحياة العامة في اجتماع فرديّ مع شقيقه الأكبر، وصفه أحد المطلعين بأنه عاطفي ومشحون. وقال مصدر للصحيفة إنّ القرار المدمر ترك أولئك المحيطين بالدوق قلقين على سلامته.
ويُقال إنّ أندرو قد صُدم بنتيجة الاجتماع الخاص الذي عُقد في منزل تشارلز، في يركال في اسكتلندا، قبل أيام فقط من وفاة الملكة، حيث كان يعتقد أنّه يمكن أن يظلّ ذا قيمة كعضو عامل في العائلة الملكية على الرغم من إداناته السابقة، وقد ضغط بقوّة لاستئناف أدواره السابقة. لكن صحيفة The Mail on Sunday تتفهم أنّ هذه الآمال قد تلاشت في الاجتماع الذي عُقد بين الشقيقين فقط.
وسيكون هناك المزيد من الأدلة على عزلة أندرو يوم الأحد المقبل، عندما يتغيّب عن خدمة يوم الذكرى في The Cenotaph، لأنّه بعد تجريده من واجباته الرسمية، لم يعد لديه دور يلعبه في المؤسسة الملكية. كما تضاءل وضعه بعد وفاة الملكة، الأمر الذي سلب أندرو ليس فقط من والدته ولكن من داعميه الرئيسيين.
وقال المصدر: "كان أندرو قريبًا للغاية من والدته الملكة إليزابيث وحاول أن يثير معها مسألة عودته إلى الحياة العامة عدة مرات. في بعض المناسبات كانت تقول أشياء تصالحية بشكلٍ معتدل لكنّها في معظم الأحيان كانت تغيّر الموضوع على الفور لتجنب الحديث عنه".
ومن المفهوم أنّ معظم الشخصيات البارزة في العائلة الملكية اعتقدوا أنّ الأمر قد تم تسويته، فلا سبيل للعودة. ومع ذلك، لم يكن هذا هو فهم أندرو. وتابع المصدر: "كان يأمل أندرو دائمًا في استعادة منصبه كقائد ملكي كبير. في الاجتماع، أخبره تشارلز أنه يمكن أن ينطلق ويتمتع بحياة طيبة، حياة لطيفة، لكن حياته العامة كفرد ملكي قد انتهت. وقال له تشارلز: عليك أن تقبل هذا".
ويجدر ذكره، أعلن قصر باكنغهام، في العام الماضي، أنّ الأمير أندرو خسر ألقابه العسكرية وتخلى عن مهامه الملكية، في ظلّ ملاحقته قضائيًا في الولايات المتحدة. وذكر القصر، في بيان: "بموافقة الملكة، أعيدت ألقاب دوق يورك العسكرية للملكة"، مشيرًا إلى أن الأمير أندرو سيواصل انقطاعه عن القيام بأي مهام عامة، وأنه سيمثل أمام القضاء كمواطن مدني".
وقد جاء القرار بعد أن طلب أكثر من 150 من قدامى المحاربين في البحرية والجيش، من الملكة تجريد أندرو من جميع رتبه وألقابه العسكرية، وسط مزاعم تورطه في قضية في الولايات المتحدة عام 2001.
ويُذكر أيضًا أنّ الأمير أندرو، يواجه مشكلات قضائية منذ سنوات على خلفية صلاته بـ"جيفري إبستين"، الذي انتحر في السجن عام 2019.