انقسم الأتراك بين مرحّبين ورافضين لقرار السلطات القاضي بإلغاء "مهرجان الراكي" لشرب الكحول الذي يقام كل عام في كانون الأول بمدينة أضنة جنوب البلاد.
ونقلت الصحف التركية عن حاكم مدينة أضنة مصطفى بويوك، قوله: "لا نريد أن يشرب الناس الخمر ولا يمكن أن نسمح بالترويج له"، ويأتي هذا القرار في محاولة لمنع تناول الخمور والترويج لها في بلد مسلم.
ولم يحدد الحاكم سببا لهذا المنع، لكن جمعيات إسلامية طالبت أخيرا بإلغاء المهرجان الذي اعتبرته "مسيئا" في بلد مسلم مثل تركيا.
من جهتهم، اعتبر المتمسكون بعلمانية تركيا القرار بأنه "تعسفي"، حيث ندد رئيس بلدية المدينة القومي حسين سوزلو بقرار المنع، ووصفه بأنه "تعدّ على الحريات الفردية".
و"الراكيو" مشروب شبيه بمشروب العرق الذي يصنع من العنب واليانسون، وتنظم جمعيات محلية منذ سنوات "مهرجان الراكي" الذي يجتذب أعدادا كبيرة من السياح، وحضره 20 ألف شخص في عام 2014.
وكان حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم قد ضاعف الضرائب على التبغ والكحول، فيما يتهمه معارضوه بالعمل على "أسلمة" الجمهورية التركية العلمانية.