وتوجّهت أصالة في رسالتها القاسية والحقيقية في آن، إلى الهاتف الجوّال وكتبت: "بسبب هذا الغبي أصبحت سعادتنا منقوصة وقلقة وأصبح هذا الشيء بمثابة رصاصة نُصيب بها أنفسنا مع كلّ من نحب، فنُصاب بارتياب مع قلق مع انفصام مع استمتاع بالفضائح و"يا عيني لو نحنا أبطالها"، أنا واحدة من كثيرين لايعرفوا إلا أنّ يكونوا ما يَشعرون. أضحك كثيراً وكأنّني لم أعرف الحزن، وأبكي كأنّني لن أعرف بعد الآن الابتسام، واضحة بغباء، أكتم ولا أكذب، وعندي جنون وعندي ثقة وعندي محبّة وعندي عداء وعندي لؤم وعندي كلّ ما عند الكثيرين".
وتابعت أصالة في رسالتها: "أريد أن أفرح بلا قلق، ولا أريد أن أصاب بارتياب "مين عم يصوّر". بدّي عيش عادي لو فرحت بدّي أطلع فوق الكنبة حافية وكمان عم برقص. أو أقعد عالأرض وآكل فستق حلبي (مثلاً)، ونقعد مرّة نحاسب بعض، نتعاتب ونتمازح ونتصالح وبكلّ هدول نحنا صادقين مركّزين وعم نعيش حقيقة كلّ شعور. من غير الموبايل والكاميرا بالموبايل أكيد نحنا بشر أحسن، لأنّنا ربطنا وجودنا ببطيّاريته، ويا الله لو فضيت".
وأضافت: "قاطعوا هذا الشيء على الأقل بإهماله في الساعات الّتي لا تعوّض، عيشوا الحقيقة ووثقوها بالتعبير عنها فيما بعد، ما حدا مهتمّ يشوف على موبايلنا صورنا حتّى ولو مع الملوك ومع الرؤسا. عم نتوحّد ونتبلّد بسبب هالموبايل وهالكاميرا الّلي بالموبايل، عيشوها لتعرفوا كيف بتنحسّ وكيف عنها لازم ينقال، ولّا بس بدّكم تصوروها! والله سرق سعادتنا هالموبايل وبهدلتنا الكاميرا الّلي بالموبايل".
