أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بعد لقائه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أن "موضوع الرئاسة بحاجة إلى 128 نائباً، والملف لا يتطلّب تدخلاً دولياً".
ووصف جعجع جولة الموفد الفرنسي بالـ"إستطلاعية"، لافتًا إلى أنه "طرح أسئلة عن مختلف الأمور، وليس لديه أي مقترح لطرحه".
وقال: "كل ما نبحث به أن يكون النواب في موقع صحيح بطريقة العمل ومع محبتي لفرنسا لا نريد تدخلها ولا تدخل إيران ونريد قرارا سياديا داخليا. نريد فقط انتخاب رئيس إنما البعض للأسف عطّل فيما كان من الممكن أن تكون النتيجة حاسمة ويريدون أن يديرونا لانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية وهذا لن يحصل".
ورأى أن "الحوار ضروري ونحن جاهزون للاتفاق على مرشح، لكن ليس وفق الطريقة القائمة حاليًا، وخصوصاً وسط تمسك محور الممانعة بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية".
وكان جعجع قد التقى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، ترافقه سفيرة فرنسا آن غريو، في حضور النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي وجورج عقيص، رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب ريشار قيومجيان، ومن الجهاز طوني درويش.عقب الاجتماع الذي استغرق ساعة من الوقت، تحدّث جعجع مع الإعلاميين بحيث أشار إلى أن "الجلسة مع الموفد الفرنسيّ كانت استطلاعية 100/100 فالضيف الفرنسي طرح العديد من الأسئلة حول الملف الرئاسي وكانت لنا أجوبة في هذا السياق".
وإذ شدّد على أن لودريان "لا يحمل في جعبته اقتراحاً للاستحقاق الرئاسي، أكد جعجع أن "الحوار تطرق الى الاقتراحات المتاحة في هذا الاتجاه كما وجّه الموفد الفرنسي بعض الأسئلة حول جلسة 14 حزيران بالإضافة إلى أين نحن ذاهبون في ظل الفراغ الرئاسيّ".
بعد أن رحّب رئيس القوات بزيارة لودريان الى لبنان، رأى أن "قصة الرئاسة تتعلق بـ128 نائباً، ففي المرة الماضية "لو شدوا حالن شوي كان صار عنا رئيس وكنا خلصنا" باعتبار أن أحد المرشحين كان سينال 65 صوتاً، وبالتالي كان على الكتل النيابية أن تصوت مع هذا المرشح أو ذاك، من دون تعطيل النصاب كما فعلوا، ولولا الخطوة التعطيليّة لما كنا بحاجة لأميركا وفرنسا والسعودية وإيران...".
ورداً على سؤال لفت جعجع إلى أنه "في أغلب الأوقات يعمد البعض على رمي التهم والمسؤوليات على الآخرين، وفي الوقت عينه، وبعد 8 أشهر، يطالب هذا البعض بحوار وطنيّ، ولكن اليوم تكمن أولويتنا في الانتخابات الرئاسية ومن باب الصدفة لدينا اليوم مرشحين للانتخابات الرئاسية".
واستطرد "في ما خص طرح الحوار فهو "بالمظهر" جيد، ولكن الانتخابات الرئاسية لا تكون عبر الحوار، مع العلم أننا طرحنا على بعض الأفرقاء عدّة أسماء وبعض الطروحات رهن أجوبتهم، ولكن منذ اللحظة الأولى، هم مصرون على اسم سليمان فرنجيّة، فعلى ماذا يطلبون منا الحوار؟ وهم يريدون إقناعنا بمرشحهم من خلال الحوار".
جعجع الذي تحفظ عن الإجابة حول بعض أسئلة الإعلاميين معلّلاً "أن المجالس بالأمانات" أوضح أن "ما يقوم به لودريان في جولته على مختلف القوى السياسية ينحصر بالاستماع الى الآراء وتدوين الملاحظات ومن ثم يعود الى فرنسا ويفكر بطروحات جديدة".
جعجع الذي استبعد إبرام اتفاق دولي جديد كإتفاق الطائف، شدّد على ضرورة أن ينصب الجهد من قبل مختلف القوى اللبنانية وليس من الفرنسيين، آملاً من كل الكتل النيابيّة إعادة النظر بمواقفها الأخيرة والذهاب الى جلسة انتخابية جديدة، وليربح من يربح".
وعن إمكانية إحياء المبادرة الفرنسية التي رشحت سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، لفت جعجع إلى أن "هذه المرحلة باتت من الماضي، وأنها صفحة وانطوت، كما أن الموفد الفرنسي لم يأتِ أبداً لإقناعنا بفرنجية أو بمرشح آخر".
ورداً على سؤال جدّد رئيس القوات التأكيد أن "طرحنا كان واضحاً لجهة احترام العمل الديمقراطي للمؤسسات من خلال فتح دورات انتخابية متتالية داخل المجلس النيابي، الى حين انتخاب رئيس جديد للبلاد، شارحاً أهمية إجراء دورات متتالية في تعديل الآراء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك