جاء في جريدة "الأنباء الالكترونية":
أشار الخبير العسكري العميد المتقاعد ناجي ملاعب في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونية إلى أنه على ما يبدو تم وضع اتفاق إطار في باريس بين قادة مخابرات مصر وقطر من الجهة العربية ومسؤول المخابرات الاسرائيلية حول تبادل الأسرى، هذا الاتفاق الذي أُعلن عنه في قطر وجرى تسريبه من قبل البعض، كاشفاً أن إسرائيل كانت تعترض على العديد من بنوده، لكن اذا ما سلك طريقه إلى التنفيذ يجب الحذر منه في لبنان لأن الشياطين تكمن في التفاصيل والاسرائيلي دائماً يحرص على أن يتضمن الاتفاق بنوداً مبهمة يستفيد منها عند بدء التنفيذ.
وفي ما يتعلق بلبنان، اعتبر ملاعب أنه "ليس للبنان إلا الضمانة الأميركية التي حصل عليها من هوكستين، وأن الهدنة يجب أن تنسحب على الجبهة الجنوبية. وقال: "يبدو أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية ليسا بعيدين عن التشدد بالمطالب التي يجب أن يوافق عليها حزب الله. وصحيح أن لبنان لا يريد الحرب ولكن بعد مرور ١٢٤ يوماً على التراشق القتالي في جنوب لبنان هناك ما لا يقل عن ألف إصابة في اسرائيل وهذا عمل جبار ومهم جداً ولو أن اسرائيل كانت جاهزة لفتح هذه الجبهة لما ترددت عن فتحها منذ اليوم الاول للمواجهات".
وكشف عن تقديم عروض من قبل الفرنسيين للجيش اللبناني إذا كان هناك نقص في العتاد ونقص في الجنود وفي الآليات والعديد، كما أعلن عن ذلك وزير الخارجية اللبناني اذا ما تم نشر الجيش في الجنوب إلى جانب اليونيفيل لتطبيق القرار ١٧٠١.
ملاعب رأى أن الضمانة لعدم توسيع الجبهة يحكمها عاملان:
الأول، اسرائيل التي ترغب بتوسيع الحرب لكنها غير جاهزة طالما انها تقاتل في غزة وحزب الله جاهز لاستيعاب أي هجوم وبالتالي نقل العمليات الى الداخل الاسرائيلي. فهو لم يستخدم من قوته حتى اليوم سوى نوع محدد من الصواريخ وليست الدقيقة ولكنه يحافظ على عدم توريط لبنان بحرب يعرف نتيجتها مسبقاً.
ثانياً، صحيح أن حزب الله يراعي خلفيته اللبنانية، لكن قراره يبقى لدى ايران وطالما ايران وسّعت رسائلها العسكرية عبر اليمن والعراق أعتقد أن الجبهة اللبنانية مؤجلة من قبل الايرانيين ولن تفتح أو تتوسّع هذه الجبهة في الأفق المنظور من قبل إيران.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك