"الإرهابي العالميّ" هو التصنيف الذي أعلنته واشنطن بحقّ جواد نصرالله، نجل الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله. الوجه الذي يحمل ملامح والده ويُثير الجدل في أكثر من مكان ومحطّة حيث يظهر ولا يظهر.
هو اليوم في عيون الولايات المتحّدة الأميركية "القائد الصاعد في "حزب الله"، كما وصفه بيان لوزارة الخارجية الأميركية أخيراً. العيون صبّت باتجاهه من جديد بعدما غاب كلياً عن التواصل الإجتماعي، خصوصاً عن حسابه على "تويتر" الذي صنع رصيداً من الرسائل والإشارات والمواقف.
جواد حسن نصرالله الشاب المهتمّ بالفنّ الكتابيّ الذي ترجمه في عدد كبير من القصائد والأناشيد مُناصرةً لـ"المقاومة" وقائدها وشهدائها، حتى وصلت حروفه إلى حنجرة جوليا بطرس. أخ الشهيد هادي نصرالله له لدى القاعدة التنظيمية والشعبية شيعياً أصدقاء ومُقرَّبين، على قلّة عددهم، ينشطون على خطّ الرأي العام الذي يغلي بشكل دائم حول هذه المنظومة السياسية والعسكرية التي تُجيِّر رياح لبنان واتجاهاتها وفقاً لحركتها.
منذ ثلاث سنوات فتح نصرالله النار على قناة "الجديد" واصفاً إياها بـ"الدكانة" على أثر انتقاد وجّهته المحطّة في مقدّمة نشرة أخبارها للسيّد نصرالله، وقاد حينها حملة إلكترونية بعنوان "الجديد سقطت"، إلى حدّ التوجه إلى رئيس مجلس إدارتها تحسين خياط قائلاً: "اخجل وكن رجلاً".
هذه "الفورة" الإعلامية لم يتبعها لجواد أيّ ظهور يُذكَر، بعدما أسّس "الجبهة المُجازية" دعماً لـ"حزب الله" وللرد على كل من يواجهه. الرجل الهادئ في طبعه، مُرتبط بقيود أمنية، وتدور حوله الأخبار والشائعات بفعل موقعه وأدواره والمعلومات التي يملك في فضاء التنظيم الذي يشغل الشرق الأوسط والعالم.
قد يبقى خلف الكواليس، وقد يعود بقوّة على طريقة "في الزمان والمكان المُناسبين". لكنّ جواد حسن نصرالله اليوم مُتَّهم مُباشرةً بتهديده دول العالم كافّةً بالإرهاب "عبر تجنيد أشخاص لشنّ هجمات إرهابية ضد إسرائيل في الضفة الغربية"، فكيف سيُواجه "مؤسّس الجبهات" هذه التهمة؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك