أقدمت دوريّة من مكتب حماية الآداب في وحدة الشرطة القضائيّة على مداهمة حمّام تركي يقع قرب فندق عريق في العاصمة، بين شارعَي الحمرا وفردان، بعد ورود معلوماتٍ عن أعمالٍ مشبوهة تحصل في داخله.
كانت حصيلة المداهمة إلقاء القبض على 27 شابّاً من روّاد الحمّام، والتهمة هي ممارسة اللواط!
وتشير المعلومات الى أنّ مكتب حماية الآداب في وحدة الشرطة القضائيّة تلقّى تقارير عن ممارساتٍ "شاذّة" تحصل داخل الحمّام التركي المخصّص للرجال، باستثناء يومٍ واحد في الأسبوع مخصّص للنساء. وذكرت المعلومات أنّ عدداً من مثليّي الجنس يرتادون الحمّام الذي يشهد لواطاً جماعيّاً في بعض الأحيان، فقامت مجموعة من المكتب بمداهمته وألقت القبض على 27 شابّاً اعترفوا جميعاً، باستثناء ثلاثة منهم، نتيجة التحقيقات، بأنّهم كانوا يمارسون اللواط داخل الحمّام.
وقد تمّ توقيف الشبّان بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافيّة في بيروت، لمواصلة التحقيق معهم لدى قاضي التحقيق.
وتجدر الإشارة الى أنّ الحمّامات التركيّة باتت معدودة في لبنان، إلا أنّها تملك زبائن من أعمارٍ مختلفة، ولبعضها مواقع الكترونيّة وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. كما واكب بعضها العصر وخرج من الصورة التقليديّة القديمة للحمّامات.
أما الادعاء على الموقوفين، إن حصل، فسيكون بناءً على المادة 534 من قانون العقوبات اللبناني التي تنصّ على أنّ "كلّ مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس حتى سنة واحدة"، وهي تُستخدم لتجريم المثليّة في لبنان. وتعترض هيئات في المجتمع المدني، أبرزها جمعيّة "حلم"، على هذه المادة وتطالب بإلغائها.
وقد حاول بعض الناشطين في الجمعيّة التي تدافع عن حقوق المثليّين توكيل محامٍ عن الذين لم يوكلوا محامين بعد من بين الموقوفين الـ 27.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك