68 يوماً على بدء الثورة الشعبيّة التي حملت مطالب مُحقّة وضروريّة بعدما دخل لبنان الأزمة الإقتصاديّة الكبرى ووصل مستوى معيشة اللبنانيّين إلى أدنى معدّلاته نتيجة سوء الإدارة الذي يعتري البلاد.
ورغم الحالة المتردّية التي لامسها البلد، هناك إصرارٌ على مواجهة الأزمة وإحياء فرحة عيد الميلاد بالحدّ الأدنى، وذلك يتطلّب من الثوّار تعليق نشاطَهم لبضعة أيّام كي يتسنّى للناس تمضية أجواء العيد بسلام والتنقّل بين مناطق لبنان من دون عثرات وإشكالات في ظلّ قطع الطرقات المستمرّ منذ شهرين ونيف حتى اليوم.
ولعلّ في التحرّك الذي قامت به الهيئات الإقتصاديّة، وتغريدة النائب ابراهيم كنعان التي دعا فيها إلى "ترك المحلات تفتح أبوابها والطرقات تسلك والناس تجرّب تعيّد أو عالقليلة تصلّي وتتأمّل"، موقف حقّ لأنّ الناس بحاجة إلى لحظة هدوء واستقرار نفسي كي تصمدَ أمام المصاعب المعيشيّة المستعصية التي تنتظره في العام 2020.
إفتحوا الطرقات لبضعة أيّام ولنقف في وجه من يعكّر صفاء الميلاد المجيد والعبور نحو عامٍ جديد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك