أشاد رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط بكشف أنظمة تجسسية جديدة في الجنوب، مؤكداً أنّها "تقدم دليلاً جديداً على أنّ لبنان مكشوف ومخترق على الكثير من المستويات السياسية والأمنية"، مشيراً إلى أنّ "هذا التطور يثّبت أهمية التنسيق القائم بين المقاومة والجيش اللبناني، ويؤكد أنّ معالجة موضوع الدفاع عن لبنان لا تتم بالخطب النارية بل بالعودة إلى هيئة الحوار الوطني التي تبقى الموقع الوحيد الذي يمكن من خلاله تبديد كلّ الهواجس والتوصل إلى توافق حول إستراتيجية دفاعية وطنية شاملة". جنبلاط، وفي خلال موقفه الأسبوعي لجريدة "الأنباء" ، نفى كل ما نقل عنه فيما يتعلق بموضوع المصارف، وقال: "لا علاقة لي بهذا الكلام". وإذ أكّد ثقته بالقطاع المصرفي اللبناني، شدد على أنّه "في أيد أمينة. في سياق آخر، تساءل جنبلاط: "كم هي غريبة تلك المعايير المزدوجة التي يعتمدها الغرب في تعاطيه مع الدول العربية؟"، وتابع: "يبدو أنّنا أمام نظرية جديدة في القانون والأعراف الدولية وهي تندرج تحت عنوان "التدخل الاستباقي" فيما هي حقيقة لا تعدو كونها بمثابة إستعمار جديد يضع النفط في المرتبة الأولى من الاهتمام فيما حقوق الانسان التي يتم التغاضي عنها لعقود ليست سوى المظلة التي تُستغل للتدخل الفاضح في شؤون الشعوب"، لافتاً الى انه "بعد تجربة العراق التي بيّنت فضيحة إختراع ما سُمّي آنذاك بأسلحة الدمار الشامل التي لم يظهر منها شيء، وكان الهدف واضح وهو التفتيت والتقسيم والنفط وإذكاء روح الفتنة المذهبية، ها هي اليوم تتكرر التجربة مع ليبيا التي غض المجتمع الدولي النظر عن إرتكابات نظامها لسنوات طويلة ثم عقد معه صفقة في قضية "لوكربي" وقضية الطائرة الفرنسية على حساب الضحايا، وأبرم معه إتفاقات التسليح بملايين الدولارات". وختم جنبلاط مطالبا الرئيس اليمني أن ينسحب ويرحل حقنا للدماء ولتفادي وقوع المزيد من الخسائر التي إرتكبت بحق ما يزيد عن خمسين من المواطنين الأبرياء الذين يتظاهرون للمطالبة بالتغيير والاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك