لبنان يدخل لحظة الإنفجار...
28 Jan 202100:15 AM
لبنان يدخل لحظة الإنفجار...
الراي الكويتية

"الراي الكويتية":

 

 

على وقع تَسارُع التطورات في المنطقة التي تبدو أمام منعطف مفصلي في ما خص أزماتها، يَنتظر تبيانُ خيْطه الأبيض من الأسود حسْم إدارة جو بايدن خياراتها، لا شيء يشي بأنه سيكون متاحاً جعْل «العقارب اللبنانية» تدور بمعزل عن «الساعة الإقليمية»، وتوقيت الانفراجات أو الانفجارات في الساحات اللاهبة. وفيما كانت بيروت، التي تشهد صعوداً للاحتجاجات في الشارع ضدّ الوضع الكارثي معيشياً واقتصادياً، تلقّفت بنوعٍ من الارتياح نفْض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الغبار عن مبادرته حول الواقع اللبناني في اتصاله الهاتفي بنظيره الأميركي، فإنّ الوقائع المتوالية في المنطقة والترابط الفعلي الذي بات قائماً بين «قوس أزمات» الإقليم - وخصوصاً في ضوء ارتسام محاور جديدة شكّلت قلْباً لموازين قوى - عزّزت الاقتناع باستحالة فكّ المسار البالغ التأزم في «بلاد الأرز» عن مجمل ما سيكون في محيطه.

 

 

 

وفي موقف لاقى ما كانت نقلتْه «الراي» عن أوساط واسعة الاطلاع عبّرت عن مخاوف من إمكان توظيف الغضب الشعبي في السياسة في ظل الواقعٍ المأسوي الذي صار معه أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، حذّر رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أنه «قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوو الدخل الحدود»، منبهاً «أهلنا في طرابلس وسائر المناطق من أي استغلال لأوضاعهم المعيشية».

 

 

 

وفي موازاة الخشية من تداعيات أمنية لـ «استيقاظ الشارع» وترقُّب إمكان أن تستعيد ثورة 17 تشرين ديناميّتها، فإن بُعْداً آخر استقطب الاهتمام وتمثل في الخشية من تداعيات مشاهد التجمعات على منسوب الإصابات بـ «كورونا» التي لم تنفع بعد إجراءات الإقفال التام الذي قد يُمدّد لما بعد 8 فبراير في كبْحها، وسط تسجيل أرقام قياسية جنونية في عدد الوفيات اليومية ناهز 73 أول من أمس، ومعلومات عن أن نحو 70 في المئة من الإصابات اليومية هي بالمتحور البريطاني.