نصرالله يوبّخ أكثريته الحاكمة: "وينيّه الدولة"؟
09 Jun 202106:52 AM
نصرالله يوبّخ أكثريته الحاكمة: "وينيّه الدولة"؟
نداء الوطن
نداء الوطن
جاء في "نداء الوطن":

هل بعد مكاشفة الأمين العام لـ"حزب الله" اللبنانيين بـ"الحقيقة المرّة" ما يُقال؟ هل بعد "الخبر غير السار" الذي زفّه إليهم خير يُرتجى من هذه السلطة؟ قالها على مدى صوته: "لا بعشرة ولا بعشرين ولا بثلاثين سنة ستُحل الأزمة"، وصارح اللبنانيين بأنّ "معاناتهم ستزداد" وما بأيديهم حيلة أكثر من محاولة "تخفيف أعراض" المرض طالما أنّ "معالجته مستعصية".

بعبارة أخرى، "بشّر" السيد حسن نصرالله المواطنين بخراب عظيم مقبل عليهم، كاشفاً النقاب عن "يلّي بدو يصير": "الدعم سيتوقف واقعياً والغلاء سيزيد والمعاناة ستتجدد"... وعلى طريقة الهروب إلى الأمام، فاقم منسوب اليأس عند اللبنانيين بعدما وأد آمالهم بفرج قريب، وأوصد الباب أمام كل الحلول الجذرية المتاحة لأزماتهم الراهنة والداهمة، فأكد أنّ فكرة إجراء انتخابات نيابية مبكّرة تعيد إنتاج السلطة "مرفوضة"، ومهلة تشكيل حكومة إنقاذية "مفتوحة"، وفي الوقت نفسه حاول امتصاص نقمة الناس عبر اقتباس شعارهم الأزلي "وينيّه الدولة" ليوبّخ تحت هذا الشعار السلطة الحاكمة على "أدائها الضعيف" في كل الملفات... متعامياً عن حقيقة أنّ الدولة القائمة "دولته"، والأكثرية الحاكمة "أكثريته"، والسلطة الفاشلة بكافة تفرّعاتها الرئاسية والتنفيذية والتشريعية "سلطته"!

وإذا كان غلّف موقفه الرافض لتبكير موعد الانتخابات النيابية بطابع تسخيفي للفكرة باعتبارها "لن تغيّر شيئاً في الواقع السياسي"، يبقى أنه في جوهر نهيه عن التفكير بالموضوع "رسالة مباشرة" إلى الحلفاء قبل الخصوم، لا سيما رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بوجوب الإقلاع عن "ابتزاز" الثنائي الشيعي بمسألة التلويح بالاستقالة النيابية والدعوة إلى انتخابات مبكّرة، مقابل إبقاء نصرالله حبل التعطيل الحكومي على غاربه في يد باسيل، وعدم حصره بسقف زمني محدد، ناصحاً المعنيين بعدم ضرب مواعيد وتواريخ لولادة الحكومة.