أقام الحزب الشيوعي في عكار، لمناسبة يوم الشهيد، إحتفالا تأبينيا في ذكرى الاربعين لرحيل عبد الرزاق السايس، في مركز الحزب في حلبا، في حضور الأمين العام للحزب حنا غريب، فاعليات اجتماعية وتربوية، رؤساء بلديات ومخاتير من مختلف القرى العكارية، ممثلي الاحزاب، ذوي الشهداء في عكار والاصدقاء ومناصري الحزب.
افتتح اللقاء بكلمة ترحيب لعضو قطاع الشباب والطلاب هادي نادر، ثم ألقى حبيب فارس كلمة تحدث فيها عن مزايا الراحل ومناقبيته ونضاله الطويل.
وألقت وفاء السايس إبنة الراحل عبد الرزاق كلمة عائلات الشهداء في عكار، ذكرت فيها "كيف كان والدها يعلم أبناءه النضال وكيف كان ينبذ الطائفية"، وتحدثت عن محمد أخيها وعن دخوله الجبهة منذ انطلاقتها.
وفي ختام كلمتها حيت شهداء الحزب والجبهة وعاهدتهم "استمرار النضال من أجل وطن حر وشعب سعيد".
وتحدث غريب موجها التحية في بداية كلمته لشهداء الحزب وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وقال: "بعد انتهاء المؤتمر الحادي عشر، أردت زيارة عكار فقال لي الرفاق أن بوابة عكار هي من منزل الرفيق عبد الرزاق السايس في برقايل".
وقال: "أزمة النظام السياسي وصلت الى الطريق المسدود، ورغم الانهيار الحاصل نراهم في هذه المنظومة السياسية الساقطة يتناتشون ويتقاتلون على وزير من هنا ووزير من هناك، والناس تعاني العوز والجوع، إنهم يحاولون إعادة إنتاج هذه السلطة وإحياء هذا النظام باعتقادهم أنهم قادرون"، لافتا الى أنه "منذ عشرات السنين وهذه المنظومة تمعن في انهيار البلد وسرقة أموال الناس وتتنازع في ما بينها على مراكمة حصصها".
وتابع: "ان الوضع الحالي ينذر بانهيار كبير، ولا بد لنا وللقوى التي تشاركنا، من تنظيم الصفوف والعمل على العودة الى الساحات وتفعيلها، وها هي نقابة المهندسين قالت كلمتها وعلى كل الهيئات النقابية أن تحذو حذوها".
ودعا جميع الشيوعيين الى "المشاركة بفاعليات المؤتمر الوطني الثاني عشر في تشرين الثاني من هذا العام، مستفيدين من خبرات وتطورات الوضع السياسي وانتفاضة 17 تشرين لتطوير البرنامج السياسي".