رأى عضو كتلة القوّات اللبنانية النائب انطوان زهرا ان "أهمّ القضايا العجيبة التي رأيناها في الأيام الأخيرة انّ الفريق السياسي الذي يتسابق للإصطفاف أمام شاشة عملاقة كيّ يتشرّف بالإستماع الى أمين عام حزب "دون أن يحصل على شرف لقائه مباشرة يجلسون في الصفّ الأمامي أمام شاشة و " ما على قلبهم شرّ " وعندما يصير الدور في البطريركية المارونية يسألون عن البروتوكول ويقاطعون لأنّ الصدفة جعلتهم وزراء وصاروا يريدون كراسي أمامية كأنّ هذا ما تعلّموه في المدارس الإيمانية التي يحضرون صفوفها.
كلام زهرا جاء خلال الندوة التي أقامتها الجامعة الشعبية في الجديدة،حيث رأى أن "العجيبة الثانية في هذا الرجب الطويل تتمثّل في إن إحدى شخصيات التاريخ المفعم بحرب العلمين وحروب الأخوة والتصفيات لتنقية المقاومة كيّ تصير إسلامية لا وطنية وكيّ تصبح مذهبية، يدّعي ان رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية " سرق " شعار المقاومة إذ نحن من أسسنا المقاومة في لبنان". واعتبر زهرا ان "هذه هي ثقافتهم، ثقافة إلغاء الآخر وعدم الإعتراف به والتفرّد والهيمنة"، مشدداً على أنها "إذا كانت هذه هي سياستهم فهي لن تكون الواقع السياسي في لبنان لا اليوم ولا في المستقبل" . زهرا رأى ان ما " أعلناه كمرحلة إستكمالية وإستلحاقية في إنتفاضة الإستقلال هي إستكمالها من أجل بناء الدولة اللبنانية ومؤسساتها وهو إسقاط السلاح الموجّه الى صدور اللبنانيين والذي يدّعي القدسية وانه سلاح مقاوم، والذي يستعمل كلّ يوم لفرض سياسات أصحابه على كلّ اللبنانيين، والذي يستعمل كلّ لحظة في الحوار وتشكيل الحكومات وعلاقات لبنان العربية والدولية ويستعمل أيضاً في رسم صورة لبنان الذي لا يشبه لبنان التاريخ والحضارة والتنوّع، لبنان المنارة في محيطه، هذا السلاح آن له ان يزيح عن كاهل الحياة الوطنية اللبنانية وأن يسقط من المعادلة الداخلية وان يذهب الى المخازن او الى أمرة الجيش اللبناني الذي له وحده ثقة كلّ الشعب اللبناني لحفظ السيادة والدفاع عن لبنان في وجه كلّ طامع فيه ."
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك