نفذ اهالي الموقوفين والمحكومين في ملف حوادث عبرا اعتصاما في ساحة تقاطع ايليا في صيدا، وقطعوا السير في المكان "احتجاجا على الاحكام الاخيرة التي صدرت في حق الشيخ الموقوف احمد الاسير واخوانه".
وشارك في الاعتصام رئيس هيئة العلماء المسلمين في لبنان الشيخ خالد العارفي والمسؤول السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" في صيدا بسام حمود وعدد من العلماء.
ورفع الاهالي لافتات تطالب بـ"العفو العام وانصاف ابنائهم واقفال ملف عبرا".
وألقى العارفي كلمة اعتبر فيها ان "الحكم الاخير في حق الشيخ الاسير بالسجن المؤبد لا يشبه القضاء"، معتبرا ان "هيئة العلماء المسلمين في لبنان ترفض هذا الاستهداف الظالم في هذا الملف النائم منذ اعوام وان الحكم استند الى قرص مدمج تبين لاحقا انه غير موجود اصلا".
واستغرب "كيف ان المحكمة نفسها تصدر حكما مخففا في حق ميشال سماحة المتورط بالصوت والصورة في نقل متفجرات لقتل المدنيين، في حين يحكم في ملف عبرا بشكل ظالم وتصدر احكام المؤبد والاعدام".
بدوره، رأى حمود ان "هناك ظلما كبيرا في موضوع المحاكمات في ملف عبرا، وانها استكمال للظلم الواقع على المدينة"، مستغربا "كيف ان العملاء والمتهمين بالخيانة العظمى يخرجون من المحاكم اللبنانية وكأنهم دخلوا في نزهة!".
واضاف: "ارتضينا بفكرة العفو العام، ولكنهم ارادوا ان تكون المقايضة مع العملاء وتجار المخدرات واستثناء ابنائنا، ولقد رأينا كيف ان ميشال سماحة يحاكم بأخف الاحكام ويقيم في سجن أشبه بفندق 5 نجوم".
ولفت الى ان "السلطة التي اوصلت الشعب الى ما وصل اليه من فقر وتراجع، وعملت على نهب الاموال والسرقة والفساد، لا يمكن ان ننتظر منها ان تحكم بالعدل".
وتوجه الى الرأي العام، محملا اياه "المسؤولية لأنه هو من اوصل هذه الطبقة السياسية الى السلطة".
وكانت كلمة باسم الاهالي القاها محمد الشامية ناشد فيها النائب بهية الحريري "العمل على حل هذا الملف لأنها تعهدت منذ البداية أخذه على عاتقها"، مستغربا أحكام المحكمة، واصفا اياها بأنها "تماد في الظلم لأنها احكام من دون ادلة". ولفت الى ان "الاهالي لن يكلوا ولن يملوا عن مواصلة تحركاتهم حتى انصافهم ورفع الظلم عنهم".
يذكر ان الاهالي تجمعوا بعد صلاة الجمعة امام مسجد عائشة وانطلقوا في مسيرة في اتجاه ساحة ايليا حيث نفذوا الاعتصام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك