لفت عضو كتلة "الكتائب" النائب سامي الجميل الى ان " الاقتراح الأرثوذكسي كان الخيار الأول لأنّ بمقدوره تأمين أفضل تمثيل للمسيحيين، لكنّه جوبه برفض من جانب القوى المسلمة، الموالية والمعارضة"، لافتا الى ان "الخيار الثاني كان للدائرة الفردية، التي استبعدت بسبب استحالة التقسيمات الجغرافية".
واشار الى ان "الإلتباس مع "التيار الوطني الحر" ظهر وكنا نعتقد أنّ ثمة توجهاً في اللجنة لإعطاء الأولوية للدوائر الصغرى. وقد تركنا نظام التمثيل النسبي في موازاتها بمثابة فزّاعة، لأنّنا كنا ندرك سلفاً أنّ ثمة قوى ستقف بالمرصاد للنسبية، ما قد يدفع بها لمجاراتنا في الدوائر الصغرى، لكنّنا أيضاً كنا مستعدين للتصويت على نظام التمثيل النسبي في حال رسا الخيار الأخير عليه ولكن تبيّن لنا لاحقاً أنّ "التيار الحر" لم يكن بالتوجّه نفسه. ولم يظهر الخلاف إلا مع إقرار الحكومة لاقتراح وزير الداخلية مروان شربل ولكن لنعتبره فهماً خاطئاً للأمور".
واشار فس حديث لصحيفة "السفير" الى ان "الكتائب" تحضّر تصوراً آخر على أساس 50 دائرة انتخابية وإذا تمكّن هذا الاقتراح من تأمين أكثرية نيابية، سواء من ضفّة الموالاة أو المعارضة، فنحن سنصوت إلى جانبه، لأنّه الخيار الأنسب".
ورأى الجميل ان "الرهان على تغيير قانون الانتخابات يُلقى على كتفيّ حزب الله، لعدم قبوله بخوض الانتخابات في ظل القانون الحالي وبالتالي فإنّ احتمال وضع قانون بديل، يظل قائماً طالما أنّ "حزب الله" سيسعى إلى التغيير. أمّا بيضة القبان، أي وليد جنبلاط، فقد يتيح رفضه للنسبية، الأرجحية لصالح الدوائر الصغرى، على أن لا تكون مرسومة بشكل يستفيد منها فريق من الفريقين، بل أن تتيح انتخابات تكون نتائجها مبهمة".
وشدد على إنّ "الخروج بصيغة انتخابية ذات نتائج غامضة، لا تفضح سلفاً هوية الفريق المنتصر، قد يكون المخرج الوحيد لتغيير قانون الانتخابات وهذا ما يفسّر الرفض الذي يواجه كلّ الصيغ التي تكشف مسبقاً لمن ستعطي الأكثرية النيابية"، مطالبا "باقتراح لا يكون، لـ 14 أو لـ8 آذار".
واصر على "عدم العودة إلى قانون الستين، لأنّ أي اقتراح سيتقدّم خطوات جدية للخروج من هذ النفق، ستسير به "الكتلة الكتائبية".
واعتبر ان "المتن قد يكون أهون الدوائر في تركيب اللائحة، بحسب النائب المتني، بسبب غياب التشنّج والحساسيات، بعكس دوائر أخرى كما أنّ حضورنا في القضاء يسهّل المعركة، حيث ننطلق من تسعة آلاف صوت لصالحنا، ولكن ثمة 12 ألف صوت أرمني يعودون إلى حزب "الطاشناق" لا يمكن التأثير بهم وإلّا لنجحت لائحتنا بكامل أعضائها بفارق تسعة آلاف صوت. نحن منفتحون على الطاشناق"، متمنيا ان "يكون إلى جانبنا في الاستحقاق، ولكن إذا قرر أن يكون على الضفّة الأخرى، فإننا نفضّل ضمّ مرشح أرمني إلى لائحتنا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك