أصدرت الدائرة الاعلامية في "القوات اللبنانية" البيان الآتي:
"من المؤكد ان ايلول عيد ارتفاع الصليب، وذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، يسبب توترا وقلقا لقوى الظلامية والحقد. ويأتي في هذا السياق، تطاول الوزير جبران باسيل الدائم والمستمر- وربما عن جهل- على رمز الصليب المقدس، وآخره خلال العشاء القروي لمدينة البترون ليل السبت 22 ايلول 2012، وذلك بعدما سبق له ان تناول الصليب المقدس بالسوء في الفترة نفسها من العام الفائت. وعليه يهم الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية توضيح ما يلي:
اولا - إن من اقتحم بكركي، متطاولا على مقام بطريرك انطاكيا وسائر المشرق، ليس بغريب عليه ان يحاول تحقير الرموز الدينية المسيحية المشرقية، ومنها شعار الصليب المشطوب المستوحى من الصلبان المشرقية، والذي أعادت المقاومة اللبنانية إطلاقه من دير مار مارون عنايا، بتاريخ 14 نيسان 1984.
ثانيا- إن صليب المقاومة اللبنانية مستوحى من الصلبان المشرقية العديدة، وهو يمثل إمتدادا للتراث والنضال المسيحيين منذ مئات السنين، ولا شك ان باسيل المنشغل بأمور لا حاجة الى ذكرها الآن، كما ونكء الجراح بين المسيحيين، لم يسمع قبلا بكنيسة سيدة ايليج التاريخية المتاخمة لقضاء البترون بالذات، حيث يوجد رسم للصليب يعود الى القرن الثالث عشر وقد دونت حوله بالسريانية، عبارات ذات دلالة.
ثالثا- لقد كان حريا بباسيل ان ينتقد الذين مولوا بعض المتاجر الكبرى التي تطاولت على المقدسات المسيحية من خلال وضع رسم الصليب المقدس على الأحذية بطريقة مهينة، وذلك عوض تصويبه على الذين علقوا الصليب فخرا في اعناقهم وصدورهم، ورفعوه بكل ايمان.
رابعا- اما لجهة تصنيفه اللبنانيين بين صليبيين وسلفيين، فإن العماد عون كان اول من تهجم على طوائف لبنانية برمتها، ضاربا بعرض الحائط العقد الإجتماعي اللبناني الذي يتحدث عنه باسيل.
ففي 22 تشرين الأول 2005 حذر العماد عون من مغبة "ان تعمد طائفة صغيرة كالدروز إلى وضع فيتوات على طائفة كبيرة كالطائفة المسيحية". وفي 25 ايار 2011، اضطر مفتي الجمهورية اللبنانية شخصيا للرد على العماد عون بسبب الإساءات والنعوت المهينة التي ساقها بحق الطائفة السنية. ثم بعدها بفترة وجيزة، اي بتاريخ 16 تشرين الثاني 2011 كان عون نفسه يستنجد بالعاهل السعودي، للحؤول دون تهاوي نظام السجون والقبور في سوريا!
خامسا- اما لجهة إدعائه بأن "الليمونة" تمثل مجتمع الإنتاج الذي يعطي الطاقة والكهرباء، فإن الحال المزرية التي وصلت اليها الكهرباء، هي اكبر دليل على زيف إدعاءات باسيل وحتى سوء استعمال واستغلال الثمار الطبيعية لونا ورمزا... وفي غير موقعها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك