جاء في صحيفة "النهار": تراجعت الارباح التقديرية لكل من بنك عوده وبنك لبنان والمهجر وبنك بيبلوس، رغم محافظة كل منها على تصنيفه. ويتوقع ان تحقق تلك المصارف "ارباحا باهتة"، لكنها قادرة على تحقيق نمو معتدل وسط ظروف جيوسياسية اقل ملاءمة.
هذه الخلاصة وردت في تقدير لـFFA Private Bank، قيّم فيه اداء المصارف الثلاثة، مشيرا الى ان التقديرات الواردة للقيمة العادلة لاسهم تلك المصارف أظهرت انخفاضاً ناجماً عن مراجعة الارباح التقديرية للمصارف الثلاثة وارتفاع الكلفة المفترضة للأموال الخاصة. "وقد انخفض السعر المستهدف لأسهم بنك عوده وبنك لبنان والمهجر وبنك بيبلوس تباعا من 7,50 و11,00 و1,80 دولار تواليا الى 7,00 و10 و1,60 دولار".
وأشار التقرير الى ان المصارف الثلاثة حافظت على تصنيفها: "وزن ثقيل" لبنك لبنان والمهجر، "وزن السوق" لكل من بنك عوده وبنك بيبلوس. ورأى "انه رغم كون انخفاض اسعار الاسهم يجعل تلك المصارف في وضع بورصي واستثماري اكثر جاذبية، فليس في وضع اي منها في الامد القريب، اي حافز لارتفاع مادي في سعره".
وتوقع FFA Private Bank ان تبقى ارباح المصارف "باهتة" وسط الاقبال الضعيف للمستثمرين، والتحدي الذي يواجه ظروف التشغيل والضغوط المستمرة على الهوامش، واجراءات الارتفاع في المؤونات المتخذة لجبه تطورات الازمة السورية وتباطؤ الاتعاب والعمولات، في وقت تساعد كلفة تحسين الكفاية والارباح من العمليات المالية في تخفيف الرياح المعاكسة للمداخيل. واقرّ بقدرة المصارف اللبنانية على تحقيق نمو معتدل في ميزانيتها العامة وسط ظروف جيوسياسية اقل ملاءمة وحيوية متدنية، وبقدرة هذه المصارف على التعامل مع الضغوط على المداخيل، "مع اعتماد اجراءات حذرة لتوفير المؤونات يمكن ان تترجم الى تحسين الارباح عندما يصل حد التدهور في القروض المتعثرة الى الذروة".
وأورد التقرير اشارة الى سلامة نوعية موجودات المصارف الثلاثة في السوق المحلية، والانعكاس المعتدل للقروض المتعثرة في سوريا الناجم عن تقلص حجم القروض السورية عبر خفضها ومن خلال الانخفاض الحاصل في سعر صرف الليرة السورية. وتوقع استمرار السيولة الجيدة ومستويات الرسملة المريحة في حماية النظام المصرفي. "وتستطيع رسملة المصارف اللبنانية المعنية، تلبية المتطلبات التنظيمية الأكثر صرامة في ضوء المستلزمات الجديدة لبازل 3، في شأن السيولة ورأس المال والتمويل".