عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس وزراء قطر اجتماعا ثنائيا إنضم اليه أعضاء الوفد اللبناني والوفد القطري الذي ضم وزير الاقتصاد والمال يوسف حسين كمال، وزير البيئة عبد الله بن مبارك أعبود المعضادي، وزير الدولة للشؤون الخارجية خالد بن حمد العطية ووزير الشؤون الاجتماعية والقائم باعمال وزير العمل بالانابة ناصر بن عبدالله الحميدي.
وفي ختام المحادثات عقد رئيس مجلس الوزراء ونظيره القطري مؤتمرا صحافيا مشتركا استهله الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بالتأكيد أن "موضوع الرعايا القطريين وزيارتهم لبنان، ليس لبنان المقصود به ولم يكن موجها ضده، بل كان مرتبطا بظروف معينة ومحددة بسبب الوضع الحالي، ولكن ينبغي ان نشير الى التقدم الذي حصل في لبنان بخصوص هذا الملف الأمني المهم ،وهذا الموضوع لا يزال يبحث بين الدولتين ونحن نتمنى ان ينتهي باسرع وقت وتنتفي الظروف المحيطة التي ادت الى بعض الأعمال التي نعرف نحن ومتأكدون ان اللبنانيين، حكومة وشعبا ،لا يقبلون بها".
بدوره قال ميقاتي: "أطمئن اللبنانيين المقيمين في قطر الى حرص صاحب السمو على بقائهم وتوفير كل سبل الراحة والاستقرار لهم في هذا الوطن الذي نعتبره أيضا وطنا ثانيا لكل لبناني مقيم هنا. تحدثنا أيضا عن الاستثمارات وإمكان القيام باستثمارات قطرية في لبنان، ولمست ايضا رغبة قطرية حقيقية للقيام باستثمارات في لبنان".
اضاف:"كما تطرقنا الى الأوضاع العربية خاصة الوضع في سوريا، وشرحت لصاحب السمو الشيخ حمد سياسة النأي بالنفس التي تعتمدها الحكومة اللبنانية، وكيف ان النأي بالنفس، سياسيا وأمنيا ، لا يعني النأي بالنفس عن المواضيع الانسانية وعن قيامنا بواجباتنا تجاه الشعب السوري. قلت ان لبنان يقوم بواجبه كاملا في ما يتعلق بامور الاخوة السوريين النازحين الى لبنان وإستقبالهم. كما تحدثنا عن متطلبات الوضع الراهن وما نريده من مساعدات معينة في ما يتعلق بالمستلزمات الانسانية ، ووجدت لدى الحكومة القطرية كل الاستعداد للمساعدة".
وسئل رئيس وزراء قطر عن وجود مجموعات مسلحة متطرفة في سوريا ودور قطر في هذا المجال فأجاب: "لقد سئلت قبل اسابيع عن هذه الموضوع واكرر الجواب الآن، نحن لا نقدم اسلحة الى المجموعات المتطرفة بل نساعد كل الشعب السوري سواء في لبنان او تركيا او الاردن وحتى داخل سوريا انسانيا وصحيا. واذا استمرت المشكلة في سوريا علينا ان نتوقع ظهور مجموعات متطرفة أكثر فاكثر لذلك نحن نحض بشار الاسد ومن معه على ايجاد طريقة للخروج من هذه المشكلة وجمع السوريين مع بعضهم البعض ، وهذا امر اساسي للجميع. المجموعات المتطرفة موجودة في كل مكان ، ولكن الشعب السوري هو الذي بدأ بالانتفاضة وليس المجموعات المتطرفة. نحن لا ندعم ولن ندعم اي مجموعات متطرفة في اي مكان في العالم ، فهذه ليست سياستنا، ونحن لا نتدخل في أي أمر في سوريا او غيرها بل نتحرك عبر الجامعة العربية بشفافية تامة . المهم الآن هو كيفية وقف حمام الدم".
بعد ذلك أولم رئيس وزراء قطر تكريما للرئيس ميقاتي والوفد اللبناني.